رأي

موازنات

موازنات
الطيب المكابرابي

خرطوم الجمال…أحرقها الساسة وبكاها أهل السياحة والمثقفون

نعم هي خرطوم الجمال وخرطوم الصمود وخرطوم السودان بل وخرطوم افريقيا لما اشتمل عليه رحمها من خليط واجناس..
احترقت وباتت أثرا بعد عين وبفعل الساسة واطماعهم وخلافاتهم اندلع الحريق واتفتحت الابواب أمام دهماء لا يعرفون غير القال والتعب والسلب والتخريب والاغتصاب وقطع الطرق…
طمع الساسة في ان يحكموا ولو على جثث المواطنين كان هو الفشة التي امسكت فيها النار فعم الحريق وطال كل شئ ..
مؤسسات الثقافة والسياحة والاثار لم تسلم من نيران الحقد والجهلاء ومواقع التدين والعبادة خلت من مرتاديها بامر من للغزاة الذين لايعرفون الدين …توقفت الحياة تماما وبكت المساجد فقدها المصلين والساحات احتفالات الاعياد ومولد المصطفى صلوات الله والسلام عليه..
يوم امس كان السابع والعشربن من سبتمبر وهو مايصادف احتفال العالم باليوم العالمي للسياحة وهو احتفال غاب كذلك عن الخرطوم بفعل مااحدثه الساسة من خراب..
بمناسبة هذا اليوم والاحتفال العالمي كتب مدير الادارة العامة للسياحة بوزارة الثقافة والاعلام والسياحة الاتحادية الأستاذ عثمان الامام كلمة نعى فيها الخرطوم وعدد فيها ماكان للخرطوم من الق وماكان فيها من احتفاء بهذا اليوم ..
كلمة باكية حزينة حد الحزن كانت كلمة مدير عام السياحة في اليوم العالمي للسياحة وقد كان مخططا ان يكون الاحتفال به في احدى اجمل بقاع السودان واكثرها جذبا للسياح ( منطقة جبل مرة) ومن قبلها كان الاحتفال بمدينة القضارف وكسا الحزن الخرطوم في هذه المناسبة ولبست كل المواقع السياحية ثوب الحداد…
في كلمته الحزينة قال مدير عام السياحة ان كل عواصم العالم تضئ سماواتها الان بالشموع والالعاب النارية وتزدان شوارعها ومسارحها احتفالا عدا الخرطوم التي تضئ سماءها نيران المدافع والقنابل وتكتسي شواطؤها الست حزنا وتمتلئ انهارها الثلاثة دماء واشلاء..
بكا الخرطوم اهل الثقافة والسياحة وهم من فقدوا فيها الحسن والجمال والبهاء والامن والامان بعد ان احرقها الساسة الذين غادروها فور اندلاع الحريق ليتركو اهل الثقافة والفن والابداع والسياحة ينظرون بعيدا ويحدقون في الفراغ املين في نهاية قريبة وعودة عاجلة لمدينة ماعرفت إلا بالجمال والحب والترحاب بكل قادم اليها حتى وان كان ممن يعضون يد المحسنين…

وكان الله في عون الجميع

زر الذهاب إلى الأعلى