آخر الأخبارتقارير

“مُسيرة إستراتيجية” .. المسيّرة الصينية CH-95

كيف وقعت في يد الدعم السريع واهم نقاط ضعفها.

تقرير:علاءالدين يوسف

مقدمة:

يبدو أن الأيادي الدخيلة، التي تُصرّ على التدخل في الشأن السوداني، أبت إلا أن تضيف المزيد من الجرائم بدعمها لمليشيا الدعم السريع.

بامتلاك هذه المليشيا أسلحة متطورة نسبيًا، تنتقل الحرب إلى مرحلة جديدة، حيث يصبح الجميع مهددًا، حتى الأماكن التي كانت تُعتبر آمنة نسبيًا.

إليكم بعض التفاصيل الدقيقة عن الطائرة المسيرة المملوكة لمليشيا الدعم السريع المسيّرة الصينية CH-95

الطائرة المسيّرة الصينية CH-95 هي طائرة متعددة المهام للإقلاع والهبوط باستخدام العجلات، طورتها شركة China Aerospace Science and Technology Corporation (CASC). أكملت هذه الطائرة رحلتها الأولى بنجاح في يونيو 2024، حيث واجهت ظروفًا جوية قاسية تضمنت عاصفة رملية من الدرجة الثامنة، أمطارًا، برقًا كثيفًا، ومناطق واسعة من الرمال.

المواصفات الرئيسية للطائرة CH-95:
• نوع الإقلاع والهبوط: إقلاع وهبوط بعجلات.
• المهام: متعددة الاستخدامات، تشمل الاستطلاع، المراقبة، الهجوم، والحرب الإلكترونية.
• الوزن عند الإقلاع: 850 كجم.
• الحمولة القصوى: 200 كجم.
• مدة الطيران القصوى: 12 ساعة.

تُستخدم الطائرة CH-95 في مهام الاستخبارات، المراقبة، الاستطلاع، الهجوم على الأهداف، الحرب الإلكترونية، تصحيح نيران المدفعية، تقييم تأثير الأضرار، وتحديد الأهداف بالليزر.

في ديسمبر 2024، ظهرت صور تُظهر استخدام قوات الدعم السريع في السودان للطائرات المسيّرة CH-95 من قاعدة في نيالا. أشارت تحليلات إلى أن هذه الطائرات تتمتع بقدرات استطلاع وهجوم طويلة المدى تصل إلى 200 كيلومتر.

في حادثة أخرى، أعلن الجيش السوداني في ديسمبر 2024 عن إسقاط طائرة CH-95A تابعة لقوات الدعم السريع في الفاشر، وكانت مسلحة بأربعة قنابل موجهة بالليزر من طراز FT10. أفادت التقارير أن هذه الطائرة استخدمت سابقًا في قصف الفاشر، وتقلع من مطاري نيالا وأم جرس في تشاد.

تُبرز هذه الأحداث الانتشار المتزايد للطائرات المسيّرة CH-95 في النزاعات الإقليمية، مما يعكس تنامي دور الطائرات المسيّرة في العمليات العسكرية الحديثة.

رغم أن الطائرة المسيّرة الصينية CH-95 تمتلك بعض القدرات ، إلا أن لديها بعض نقاط الضعف التي قد تؤثر على أدائها في البيئات القتالية المعقدة. إليك أبرز هذه النقاط:

1. مقاومة التشويش الإلكتروني الضعيفة

• مثل العديد من المسيرات الصينية، تعتمد CH-95 بشكل كبير على أنظمة الاتصالات والتحكم عبر الأقمار الصناعية أو المحطات الأرضية مما يضعف عملها في السودان.

• يمكن لأنظمة الحرب الإلكترونية المتقدمة، مثل تلك التي تستخدمها الولايات المتحدة وروسيا، أن تؤثر على قدرتها في الاتصال أو حتى السيطرة عليها عن بُعد.

2. ضعف الحماية ضد أنظمة الدفاع الجوي الحديثة

• تمتلك هذه الطائرة توقيعًا راداريًا منخفضًا، لكنه ليس كافيًا لتجنب أنظمة الدفاع الجوي الحديثة مثل بانتسير-S1 الروسية أو باتريوت الأمريكية.

• أسقطت القوات السودانية طائرة CH-95A باستخدام دفاعات جوية قصيرة المدى، مما يشير إلى أن الطائرة ليست منيعة ضد صواريخ أرض-جو.

3. المدى والحمولة المحدودان مقارنة بالمسيرات المنافسة

المدى الأقصى يبلغ حوالي 200 كلم، وهو أقل من بعض المنافسين مثل Bayraktar TB2 التركية التي تصل إلى 300 كلم.

الحمولة القصوى تبلغ 200 كجم فقط، مما يحدّ من تنوع الأسلحة التي يمكن حملها مقارنة بمسيرات أخرى مثل MQ-9 Reaper الأمريكية.

4. افتقارها للذكاء الاصطناعي المتقدم

• تعتمد بشكل أساسي على التشغيل عن بُعد، بينما تتجه المسيرات الحديثة نحو استخدام الذكاء الاصطناعي لعمليات مستقلة جزئيًا، مثل الطائرات الأمريكية والإسرائيلية.

5. أداء محدود في الظروف الجوية القاسية

• رغم نجاحها في الطيران في ظروف جوية صعبة، إلا أن فعاليتها القتالية قد تتأثر في العواصف الرملية الكثيفة أو الأمطار الغزيرة، مما يضعف دقة الاستهداف والاستطلاع.

6. اعتمادها على محركات تقليدية أقل كفاءة

• تستخدم محركات تقليدية أقل كفاءة مقارنة بمحركات الطائرات الأمريكية والإسرائيلية، مما يؤثر على سرعتها ومدى طيرانها.

على الرغم من أن CH-95 تُعد طائرة مسيّرة فعالة من حيث التكلفة، إلا أنها لا تزال أقل تقدمًا من بعض المنافسين الغربيين والتركيين، خاصة في مجالات التشويش الإلكتروني، القدرة على التخفي، والمدى التشغيلي.

زر الذهاب إلى الأعلى