رأي

شــــــــوكــة حـــــــــوت .. المحطة الوراء كوستى

ياسرمحمدمحمود البشر

*لا أخفى حزنى وغضبى وإيمانى بما طالعه عبر الوسائط بخصوص قرار لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ١٩٨٩ والخاص بإنهاء خدمات الدكتور يحى عبد الله من جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا حزنى لأن الجامعة فقدت عالم وأستاذ جليل ومربى فاضل وهو مؤسس لأحد صروحها ألا وهو مركز الحاسوب وغضبى لأن القرار نفُذ دون روح إنما أعتمد على الحيثيات وهي إنهاء خدمات الدستورين السابقين وإيمانى بالقضاء والقدر وأن الطيبون لا يظلمون ولو تَرائ لنا ذلك*.

*عمل دكتور يحى وزيراً للإتصالات وتقنية المعلومات بترشيح من جامعة السودان وليس لأنه ينتمي لحزب معين وهو الوزير الوحيد في تلك الفترة الذى لا ينتمى لحزب سياسى ثم عمل بعدها مديراً عاماً لجهاز تنظيم الإتصالات والبريد وهى تتبع للوزارة وكان يمكن أن يرفض ذلك ولكن كان دائما هدفه الخدمة العامة ومصلحة البلد، ثم اقاله الرئيس الأسبق عمر البشير فى بداية إندلاع الثورة لأنه رفض تنفيذ اؤامر ضباط الأمن بقطع خدمة الانترنت عن المتظاهرين*.

*كثيراً ما نضع القوانين وفي جوهرها الاستفادة ولكن في كثير من الحالات عند التنفيذ تكون الخسارة مضاعفة تفقد جامعة السودان اليوم عالم وأستاذ ومربى ورجل فاضل وهب وقته وعلمه وصحته من أجل طلابه ومن أجل تطوير عمل المؤسسات الحكومية لتواكب تطلعات الحكومة الالكترونية حينما كان وزير للإتصالات وتقنية المعلومات طلبته الجامعات من خارج السودان وداعبته الفرص حيث مراكز البحث والوضع المادى الأفضل ولكنه ظل متمسك بوطنه وجامعته وطلابه يقينا منه أن الجامعة فى السودان هى بيته*.

*تشرفت بمعرفة دكتور يحى عبد الله وأنا طالب ثم مهندس متعاون مع مركز الحاسوب جامعة السودان ومن ثم كان مشرفا على بحثى الخاص برسالة الماجستير ومرشداً لى وأنا مساعد تدريس بجامعة السودان عرفته شخص خلوق، مبتسم مبادر محفز للأخرين وخبرته عالم فى مجاله ومرجع واسع المعرفة أكرمه الله بحب الناس وأكاد أجزم ما عرفت شخصاً فى جامعة السودان اتفق الناس علي تواضعه وإحترام الكل له أكثر منه عهدته متسامح ونقي السريرة ويتمتع بعلاقات اجتماعية واسعه تعتبر جسراً نحو المحبة والأخوة الصادقة وتواضع ينم على شخصية فريدة يحبها الناس بكل صدق دونما رياء*.

نــــــــــص شــــــــوكــة

*شهدته وهو وزير وكيف كان متفانياً ليصيغ ويدفع بالقوانين الخاصة بوزارته منضدة البرلمان، هدفه مصلحة البلد أولا واخير وكان وقتها يركب سيارته الخاصة وهو وزير بكل تواضع وكبرياء نؤمن بسنة التغيير في الحياة حينما يكون التغير للأفضل، ونحزن حينما نطبق ذلك وبعضنا مغمض العينين مكتوف اليدين همه تطبيق القانون دون مراعاة المصلحة العامة صفقنا كثيراً للجنة إزالة التمكين في قرارتها والتى كنا دائما نتوقع معظمها قبل صدورها وفى حق من يستحقون، ولكن نتوقف الآن ونقول إن بعض قراراتها تحتاج المراجعة والتدقيق وان تراعي مصلحة البلد ،أستاذى الفاضل دكتور يحى عبدالله لعمرى أن القادم أفضل، أسال الله لكم التوفيق واثق في خطواتكم القادمة فأنتم من تصنعون الجديد*

*مهندس /مجدالدين عبدالغفار الماحى* -الرياض ١٩/٥/٢٠٢١

ربــــــــع شــــــــوكــة

*باشمهندس مجدى الدين لا رد الله غربتكم فى زمن تمور فيه الفتنة وطن لا يعرف قيمة كفاءاته وهو بمثابة من يبيع شملة كنيزة بالمحطة الوراء كوستى*.

yassir.mahmoud71@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى