رأي

منصة


أشرف إبراهيم
عيد السعودية وتكريم السلطان

  • أحتفلت الشقيقة المملكة العربية السعودية بعيدها الوطني ال92 بالخرطوم وتوافد كثير من السودانيين ونجوم المجتمع من كل الوان الطيف السياسي والإجتماعي ملبين دعوة السفير السعودي سعادة علي بن حسن جعفر الذي ظل مشاركاً السودانيين مناسباتهم الإجتماعية.
  • احتفت المملكة بعيدها وتحتفي في كل عام بعيدها الوطني وحق لها أن تحتفي وهي تخطو بثبات نحو التقدم والتطور والنجاح في كل عام وفي كل يوم بفضل رؤية قيادتها الرشيدة وربطها الأصل بالعصر ووضعها خطط وإستراتيجات تمكنت خلالها من صناعة تغيير كبير عبر بها إلى مراقي السمو والتطور.
  • الاحتفالية التي جرت الأربعاء بالخرطوم كانت محضورة وتعددت فعالياتها ومخاطباتها وشارك فيها والي الخرطوم وقادة السلك الدبلوماسي بالبلاد وكان لافتاً فيها تكريم عدد من الشخصيات السودانية ذات الحضور والتأثير في ماضي وحاضر السودان.
  • وقد كان تكريم السلطان على دينار سلطان دارفور علامة مضيئة ولاشك ان السلطان علي دينار حقيق بالتكريم ولاغرو أن تحتفي السعودية وتكرم السلطان علي دينار في عيدها الوطني فقد كان السلطان دينار يكسي الكعبة المشرفة ويسقي الحجيج وقد أنشأ السلطان مصنعاً لصناعة كسوة الكعبة وظل طوال عشرين عاماً وقيل في رواية أكثر يرسل كسوة الكعبة إلى مكة المكرمة، وقام بحفر أبيار علي ميقات أهل المدينة للإحرام للحج والعمرة جوار المدينة المنورة وتجديد مسجد ذو الحليفة، ولعل التكريم أتى تقديراً لمكانته وجهوده في تأسيس العلاقات التاريخية الثقافية والدينية التى تجمع سلطنة دارفور الإسلامية بالمملكة العربية السعودية ، هذه العلاقة التي تحظى بالتقدير الكبير من المملكة وقادتها وشعبها على مر التاريخ وهي التى شكلت محطة مهمة في تاريخ السودان والعالم الإسلامي والعربي .
  • سيرة السلطان علي دينار آخر سلاطين الفور، تجد إهتماماً عند السودانيين وتقدير كبير، سيما وأنه إلى جانب مناهضته للاستعمار الإنجليزي للبلاد في ذلك الوقت اهتم بتأسيس دولة دينية قائمة على تعاليم الشريعة الإسلامية ونشر العدالة الاجتماعية.
    وأخذت سلطنة الفور تسميتها من القبيلة المؤسسة لها (الفور)
    وعمد السطان علي بن السلطان زكريا بن السلطان محمد الفضل، والذي يعرف بعد توليه الحكم في 1898م بـ”علي دينار” الى تأسيس الخلاوى ومراكز تحفيظ القرآن والمحاكم الشرعية، ونظم إدارة الدولة القائمة على النهج الإسلامي.
  • ومصدر الفخر عند سرد سيرة السلطان دينار، يبدأ في الوضوح عند ذكر المحمل” والذي يعني الحمولة التي كان يسيرها إلى الأراضي المقدسة في مكة والمدينة.
  • التكريم تسلمته أسرة السلطان الشهيد علي دينار ممثلة في السلطان أحمد دينار حيث تسلم درع التكريم إنابة عن أسرة السلطنة وقد شكر المملكة بإسم الأسرة وأهل السودان على هذا التكريم.
  • السلطان أحمد حسين أيوب علي دينار حمل عبء أمانة الإسم الكبير وهو يقتفي أثر السلطان الكبير في المبادرات الإجتماعية والإهتمام بهذا الإرث الباذخ.
  • تكريم المملكة للسلطان دينار تكريم للوشائج التاريخية التي تربط البلدين وتكريم لكل السودانيين شكراً المملكة وشكراً للسفير علي بن حسن جعفر.
زر الذهاب إلى الأعلى