شــــــــوكــة حـــــــــوت .. عبـقرية قحــاتى قــح
ياسرمحمدمحمود البشر
أخطأت الحكومة الإنتقالية فى إختيار الأستاذ خالد مصطفى والياً لولاية شمال كردفان لأن الأستاذ خالد ثروة قومية كبيرة وخبير إقتصادى كبير يتدفق عبقرية فى الحكم والإدارة والسياسية بعد النجاحات الكبيرة التى حقهها على مستوى مدرسته الخاصة والتى صعد منها والياً على شمال كردفان ومثل خالد مصطفى مكانه الطبيعى أن يكون بين العمالقة فى المركز ووجوده فى شمال كردفان قد حّد كثيراً من قدراته الكبيرة الخرافية فى الإدارة والتى عجز السابقون وكذلك اللاحقون أن يأتوا بمثل ما أتى به خالد مصطفى منذ تصريحه الخاص بالتبش وحتى اليوم.
بالأمس القريب أعلن والى شمال كردفان عن إستيراده لأعداد كبيرة من الصاجات والصاجات هى جمع لكلمة صاج والصاج هو مصنع بلدى لعواسة الكسرة والكسرة خبز سودانى يصنع من الذرة وأشار الوالى إلى أن الغرض الأساسى من إستيرادها هو تخفيف أعباء المعيشة على المواطن وتغيير نمط السلوك الغذائى للمواطن ولم ينس الوالى بأنه سيقوم بتعيين عاملات ماهرات فى عواسة الكسرة والتى يتم بيعها للموظفين والعاملين وكافة مواطنى الولاية بأسعار مخفضة وبهذه الصورة يكون والى شمال كردفان قد أسهم فى حل قضية معاش الناس بولايته ويمكن للوالى أن يبتكر صناعات أخرى تكون قيمة مضافة للكسرة ويستخلص منها (الموص) وهذا يكون بيعه حصرياً على المقبلات على الزواج بغرض (البغبغة) وكذلك إستخراج (اللخوخة) لتستخدم كمساج للجسم وملحقات اللخوخة مثل الدلكة والعروك وغيرها من الصناعات الإضافية لعواسة الكسرة.
وبما أن ماجدات كردفان عموماً ليست فى حاجة لصاجات الوالى الهمام خالد مصطفى وأنهن خبيرات بصناعة كل أنواع الكسرة والطعام وحتى رجال شمال كردفان عندما يذهبون إلى مزارعهم يصنعون (البنى كربو والعصيدة عنقرة أبوعنجة وأم لبنين والدفانة) وتبقى المشكلة ليست فى إستيراد الصاجات إنما المشكلة تكمن فى مدخلات صناعة الكسرة هل يعلم الوالى أن جوال الدخن تجاوز ال١٢ ألف جنيه وجوال الذرة تجاوز ال١٠ ألف جنيه ويمكن القول أن أسعار مدخلات الكسرة ليست مثل كميات الأقاشى والباسطة التى يتم رفعها بعربة الوالى بعد زيارته لبعض مناطق الولاية.
يجب على رئيس الوزراء عبدالله حمدوك أن يستفيد من مقدرات وخبرات هذا الوالى ويعينه مستشاراً لشؤون الصاجات بالمركز حتى يقوم بإستيراد كميات كبيرة منها ويساهم فى حل قضية معاش الناس ويغير نمط السلوك الغذائى بكافة أرجاء السودان ومثل خالد مصطفى قد لا يجود الزمان بمثله قريباً فهو خامة متفردة فى التفكير الإستراتيجى الذى يتسم بحل المشاكل الإقتصادية والسياسية على المستوى القومى ويمكن أن يصنع من فسيخ الفشل شربات نجاح فى أسرع ما يمكن أن يتصوره المواطن.
نــــــــــص شــــــــوكــة
يجب أن تسارع قوى الحرية والتغيير بتسجيل إقتراح خالد مصطفى بالملكية الفكرية ويتم تكريمه ومنحه نوط إبن السودان المفكر العبقرى ويجب أن يطلق عليه لقب العبقرى أبو صاجات.
ربــــــــع شــــــــوكــة
كل الأشياء تبدأ صغيرة ثم تكبر إلا اللتاخة والعباطة) تولد كبيرة وتتضخم.
yassir.mahmoud71@gmail.com