رأي

بوضوح


النعمان حسن
بعد الفشقة تحرير بني شنقول فرض عين
نشكر القوات المسلحة السودانية التي تصدت وحررت منطقة الفشقة بولاية القضارف من الاحتلال الحبشي وهذا عمل كبير والقوات المسلحة كانت يدها مغلولة من نظام الانقاذ الفاسد الذي ساومته إثيوبيا بدعمه في مواجهة المحكمة الجنائي الدولية التي كانت تلاحق الرئيس المخلوع وزمرته من الفاسدين.
ساوم الرئيس المخلوع بأرض السودان ومرر ملف سد النهضة الملغوم مقابل سلامته واطالة أمد حكمه الفاشي وخسر السودان أرضه البكر لفترة تجاوزت ٢٥ عاماً وحررت الثورة السودانية ثورة ديسمبر المجيدة البلاد من أغلال الانقاذ لتجد القوات المسلحة الفرصة سانحة وتعيد تحرير الفشقة وتبسط سيطرتها عليها ومبروك للشعب السوداني ولقواته المسلحة ولكن.
ولكن ليس المخلوع وحده من فرط في أرض السودان كل الحكومات التي سبقته تجاهلت حقوق السودان وشعبه وفرطت في أرض إقليم بني شنقول الذي احتلته الحبشة باتفاقية ظالمة مع المستعمر البريطاني ماكان السودان طرفاً فيها لأنه لم يكن يملك أمره ولا سيادته وإنما كان تحت الاستعمار البريطاني.
الان الفرض والواجب علينا التداعي الرسمي والشعبي لإعادة تحرير إقليم بني شنقول وهي أرض واسعة تساوي مساحات الفشقة عشرات المرات وكما سمعنا وقرأنا افادات أهلها المكتوين بنيران الاحتلال الإثيوبي ان أرض بني شنقول هي كل الحدود بين السودان وإثيوبيا وكانت ولاتزال محتلة منذ أكثر من قرن وهذا مايؤسف له.
اثيوبيا تمارس تصفية عرقية للمواطنين السودانيين من شعب بني شنقول وسط صمت رسمي وشعبي من السودان والمؤسف اكثر ان كثير من السودانيين لايعرفون حقيقية تبغية الإقليم للسودان رغم انهم قرأوا عنه في كتب التاريخ والجغرافيا في المناهج القديمة.
علمت ان شعب الإقليم كون حركة تحرير بني شنقول وتضم نخبة من قيادات المنطقة من المتعلمين بجب دعمها والوقوف معها حتى تحرير كامل أرض الإقليم وهم مافعلوا ذلك الا بعد أن صمت السودان وتنازل عن الأرض والموارد البشرية وتجاهل جزء من نسيجه الاجتماعي لأسباب ومبررات غير منطقية.
مهما كلف الأمر علينا بذل جهود حقيقية لتحرير بني شنقول وتحرير شعبها من ربقة الاستعمار الاثيوبي ونثق في قواتنا المسلحة وفي الدعم الشعبي لها.

زر الذهاب إلى الأعلى