رأي

منصة

منصة
أشرف إبراهيم

أكاذيب وأوهام المليشيا

* مليشيا الدعم السريع المتمردة المحلولة وبعد دحر مخططها في الاستيلاء على السلطة عبر الإنقلاب الذي قامت به في “15” أبريل ولا تزال آثاره مستمرة في حربها على الشعب السوداني بالخرطوم ودارفور وكردفان، حرب الإنتقام من الشعب لوقوفه الموقف الصحيح إلى جانب الجيش والقوات النظامية.
* الحرب على المواطن وقصف المساكن والأعيان المدنية والقتل والنهب والإغتصاب كلها مؤشرات الهزيمة والإنهيار لدى مليشيا الدم والخراب، ولأنها تيقنت من خسارتها للحرب وضياع الحلم واستفاقت على الحقيقة تبحث عن مهرب و مخرج عبر الأكاذيب عن تفاوض ولقاءات سرية مع القيادات الحكومية وليس هنالك من تأكيد على هزيمة المليشيا أكثر من هرولتها نحو التفاوض والكذب عن جلوسها مع قيادات الحكومة.
* ولعل خبر صحيفة الشرق الأوسط بالأمس عن لقاء سري لمدير جهاز المخابرات مع مستشار المليشيا القانوني المزعوم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا هو واحد من الأكاذيب التي تبثها المليشيا تساعدها حاضنتها السياسية أحزاب مركزي الحرية والتغيير وبعض الإعلاميين الموالين لها في الصحف الخارجية مثل الشرق الأوسط وغيرها التي يستغلونها كمنابر لبث الرسائل المفخخة للمليشيا وحلفائها.
*جهاز المخابرات العامة أصدر بياناً
نفى فيه الخبر الذي أوردته صحيفة الشرق الأوسط ، وذكرت فيه أن لقاءاً قد إنعقد بين السيد مدير جهاز المخابرات العامة السيد الفريق أول أمن أحمد إبراهيم مفضل، ومن وصفته بالمستشار القانوني لمليشيا الدعم السريع الإرهابية بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا ، الجهاز أوضح في بيانه أنه لم ينعقد أي لقاء من أي نوع بين السيد مدير جهاز المخابرات العامة مع أي من منسوبي المليشيا المتمردة الإرهابية في أي مكان في العالم، وأن كل التفاصيل الواردة في هذا الخبر الكاذب ملفقة.
* من الملاحظات عيوب صياغة الخبر وإفتقاده لعناصر المهنية، وخلوه من ذكر أي مصدر معروف يمكن الوثوق فيه أو الرجوع إليه وقال الجهاز في بيانه :من الملاحظ أن الوسائل الإعلامية التي تخدم خط المليشيا المتمردة الإرهابية تعمد لصناعة مثل هذه الأخبار الكاذبة، كلما تقدمت القوات المسلحة في الميدان بغرض تحقيق أهداف سياسية ولرفع الروح المعنوية المتدنية لقادة وأفراد المليشيا المتمردة الإرهابية بسبب الهزائم التي يتلقونها في الميدان، وأضاف نؤكد أن موقفنا معلوم للجميع وما يقوله الجهاز في العلن ومنذ اللحظة الأولى لاندلاع التمرد هو الدفاع عن أمن ووحدة السودان وسلامة أرضه وشعبه بالوقوف صفاً واحداً إلى جانب قواته النظامية، ونؤكد أن ما نشر هو محض كذبٍ وافتراء لا يمت للحقيقة بصلة وأن مثل هذه الأساليب باتت مكشوفة ولا تنطلي على فطنة أبناء شعبنا الواعي ولا تخدم إلا أعدائه الذين بات يعرفهم جيداً.
* أنتهى بيان جهاز المخابرات الوافي والكافي وفي تقديري أن كذب المليشيا وأعوانها لايخفي على الرأي العام ويعلمه الجميع والترويج لمثل هذه الأخبار المكذوبة، يأتي للتغطية على هزائم الميدان والبحث عن حل تفاوضي يحفظ ماء الوجه ولكن لم يتبق لهم وجه يقابلون بهم الشعب السوداني، لا المليشيا ولا ظهيرها السياسي بعد كل الجرائم والكوارث التي أرتكبت في حربهم المشؤومة، والجيش وجهاز المخابرات وكل القوات النظامية تقاتل هذه الفئة الباغية دفاعاً عن السودان وشعبه وأمنه وإستقراره ووحدته في حزية واحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى