رأي

منصة

أشرف إبراهيم

“تاركو” .. التحليق بأجنحة النجاح

  • وجد خبر تكفل شركة تاركو للطيران بنقل الشاعر هاشم صديق إلى الخارج لتلقي العلاج بعد الوعكة الصحية التي المت به وبقائه تحت حصار الحرب طوال الأشهر الخمس الماضية، وجد الخبر الإهتمام وتصدر المشهد في الميديا وأصبح “تريند” ولعل ذلك مرده إلى نقطتين مهمتين الأولى شهرة الشاعر والكاتب الكبيرة فضلاً عن اللفتة البارعة من شركة تاركو بكل بعدها الإنساني.
  • بيد أن ما لا يعلمه البعض سيما من يرون الأمر من زاوية “الشو” هو أن تاركو لم تنقذ هاشم صديق فقط لكونه معروف، تاركو أنقذت الآلاف حتى الموجودين داخل السودان من المرضى، وأقول كيف، حينما توقفت مراكز معظم مراكز غسيل الكلى في البلاد نتيجة للحرب ونقص المعينات لأجهزة الغسيل سيما سيور الغسيل بعد أن نفذت في كل المراكز وتوقفت جاءت المناشدات من داخل الحقل الطبي والناشطين والمرضى وذويهم لإستجلابها من خارج السودان وهنا التقطت تاركو القفاز وزمام المبادرة كعادتها وأستجلبت مستلزمات تشغيل مراكز غسيل الكلى شاملة السيور وغيرها ووصلت الشحنات متتالية إلى مطار بورتسودان على متن تاركو وأعلنت الشركة في حينها إستعدادها والتزامها بشحن جميع المستلزمات الخاصة بمرضى الكلى بالتنسيق مع كافة الجهات والمنظمات.
  • وكذلك نقلت تاركو شحنات الأدوية المنقذة للحياة حيث بلغت اكثر من 12 طناً بتوجيه من رئيس مجلس إدارة تاركو ويأتي ذلك في ظروف بالغة التعقيد من أجل الإنسانية وشعب السودان الذي يستحق أن يمد له الأيادي في ظل ما يلاقيه من عنت ومشقة.
  • وكانت تاركو أيضاً سباقة وهي تنقل المساعدات الطبية التي تبرعت بها مؤسسة قطر الخيرية ونقلتها مجاناً من تركيا إلى بورتسودان.
  • وكانت تاركو هي الناقل الذي جلب دفاتر الجوازات من الخارج لتشغيل المصنع الجديد ببورتسودان بعد أن عانى المواطن بسبب عدم تجديد وإستخراج الجوازات ومعلوم ان ظروف الحرب دعت الكثيرين للسفر بصورة مؤقتة أو الطلاب الذين يودون اللحاق بالدراسة بالخارج وغيرها.
    *هذه ملامح من ملاحم تاركو في العمل الإنساني سقتها على سبيل المثال لا الحصر والشركة سجلها ذاخر بالإشراقات النيرة في كل الأزمات، وإبان جائحة كورونا أسهمت في إجلاء السودانيين وعلى الدوام تنقل تاركو الجثامين مجاناً.
  • الشاهد أن شركة تاركو للطيران واحدة من أنجح الشركات الوطنية العاملة في مجال الطيران بالسودان وحلقت بأجنحة النجاح رغم المتاريس الكثيرة والمعاول الهدامة التي واجهتها من أعداء النجاح والنافذين الفاسدين ورغم مشكلات البلد الإقتصادية وإرتفاع كلفة التشغيل .
  • نجحت تاركو بفضل إدارتها الواعية الخلاقة بقيادة رئيس مجلس الإدارة السيد قسم الخالق بابكر والمدير العام السيد سعد بابكر وكامل طاقمها الذي يعمل بتناغم وإبداع مكنها من أن تصنع لها مكانة في قلوب السودانيين والمتعاملين معها على امتداد محطاتها بالداخل والخارج.
  • هذا الشهر عاودت تاركو التحليق بين القاهرة وبورتسودان وكانت سبباً في خفض تذاكر السفر ما أفرح السودانيين القادمين والآتين ولأن القاهرة أكثر المحطات والعواصم قرباً ومحبة لأهل السودان أولتها الشركة الإهتمام اللازم، حيث يقف على المحطة طاقم متجانس يقوده الشاب المبدع عوض عمر ويعاونه طاقم في غاية التهذيب والرقي والتفاني.
  • التحية والتقدير المستحق لتاركو وكل منسوبيها وستظل الرائدة في المسؤلية الإجتماعية وتحلق في عوالم النجاح طالما أن هدفها كان الشعب السوداني وخدمته.
زر الذهاب إلى الأعلى