شـــــــوكة حـــــــوت

ياسر محمد محمود البشر
إدارة السجل المدني.. الأزمات والحلول
*بعد أن تمكنت إدارة السجل المدنى من إستعادة بياناتها التى دمرت بسبب الحرب ولم يتوقع أكثر الناس تفاؤولا أن تتم هذه العملية بهذه الصورة مما يدل على تمكن قوات الشرطة من القيام بواجبها المنوط بها بمنع الجريمة قبل وأثناء وبعد وقوعها والدليل على ذلك بدء إدارة السجل المدنى فى عمليات إستخراج الجواز الألكترونى حيث تقوم الإدارة بفحص بيانات المتقدم للجواز لتطابقها مع الرقم الوطنى والجواز السابق إن وجد وهذا يؤكد وجود البيانات السابقة ويمكن القول أن وزارة الداخلية أعلنت العمل لإستخراج الجواز فى ظروف بالغة التعقيد ولا سيما أن البلاد تعيش فى حالة حرب جعلت أكثر من عشرة ملايين نازح خرجوا من بيوتهم من دون أن يحملوا أوراقهم الثبوتية ومستنداتهم الأمر الذى يلقى العبء الأكبر على إدارة السجل المدنى فى إستخراج بدل فاقد.
*نعترف أن ضباط وأفراد الشرطة يعملون فى ظروف معقدة مما يضطرهم للعمل بعد الساعات الرسمية وهذا ينحسب على الأداء الكلى وبما أن منسوبى السجل المدنى يتعاملون بصورة مباشرة مع الجمهور عليهم بتوسيع مواعين صبرهم ومن المؤكد أن هناك بعض المنسوبين لإدارة السجل المدنى يتعاملون بغلظة وحدة مع الجمهور نسبة للضغط العالى والإقبال الكبير من قبل الجمهور الأمر الذى يتطلب التحلى بقدر من الصبر والمصابرة لأن التصرف الفردى يحسب على المؤسسة بأكملها مع الوضع فى الإعتبار أن التعامل مع الجمهور يتطلب قدر من الحصافة والوعى والتحمل والصبر خاصة فى ظل إنعدام الظروف الملائمة للعمل بالولايات التى تجرى فيها عمليات إستخراج الجوازات.
*ومن الملاحظ أن مراكز إستخراج الجوازات فى الولايات التسع تفتقر لأبسط مقومات الخدمات التى يحتاجها الجمهور فلا يعقل أن يستقل المركز ما بين الفين الى الفين وخمسمائة عميل فى اليوم الواحد ولم يكن فيه حمام واحد لقضاء حاجة الجمهور مع عدم وجود حافظات مياه فى هذه المراكز مع العلم أن كل الولايات فرضت رسوم إضافية على قيمة الجواز التى حددتها وزارة المالية ومن المفترض أن تقوم هذه الولايات بتقديم الحد الأدنى من الخدمات لجمهور المتعاملين تخفيفا لمعاناتهم وهناك ولايات بها مركز واحد فقط يتطلب من الراغبين فى إستخراج الجواز قضاء ما بين أربعة الى خمسة ايام لإكمال المعاملة الواحدة وتعزى الأسباب الى ضعف شبكة الإنترنت علاوة على قطوعات الكهرباء المتكررة بالإضافة الى رداءة بيئة العمل داخل المكاتب والصالات التى لم يراع فيها إستيعاب هذه الأعداد من جمهور المتعاملين.
*من الملاحظات داخل مراكز إستخراج الجوازات أن هناك بعض كبار الضابط فى الخدمة أو فى المعاش يستغلون رتبهم ويقفزون فوق جدار النظام المعمول به وقد حدثت بعض الملاسنات بين النظاميين من ضباط الشرطة داخل المراكز والنظاميين القادمين لإكمال معاملات تخص اقاربهم وذويهم وذلك أمام نظر جمهور المتعاملين مما يشوه صورة بعض النظاميين الذين تم تدريبهم على إحترام بعضهم البعض وإحترام الرتب والأقدمية وليس كل ما يرى يروى وليس كل ما يعرف يقال وتبقى المشاهدات شاهد ودليل وإثبات.
نـــــــــــــص شـــــــوكــة
*على جمهور المتعاملين تقدير مجهودات إدارة السجل المدنى وتقدير الظروف التى يعملون ويتعاملون معها وهم فى النهاية بشر ينفعلون ويتفاعلون مع المعطيات المحيطة بهم لهم العذر فى التقصير وتسبق ذلك التحية والإحترام لمجهوداتهم المبذولة.
ربــــــــــع شـــــــوكـة
*لابد من تخصيص ميزانية لترقية الخدمات بمراكز إستخراج الجواز لراحة العملاء المتعاملين وتقديم الخدمات للأطفال وذوى الاحتياجات الخاصة كأولوية.
*ونواصل