رأي

شـــــــوكة حـــــــوت


سقوط الأقنعة المزيفة
ياسرمحمدمحمود البشر

*قبل أن يستوى عود الحرب بالخرطوم نجد أن أول من ولوا الدبر وفروا هاربين هم دعاة الديمقراطية ومشعلى نار الحرب الذين إتخذوا من الدعم السريع منصة إنطلاق لممارسة العهر السياسى المفضوح هربوا وولوا الدبر ولم يتبينوا حقيقة الأمر لأنهم اقصر قامة وأحقر الناس ولا يستطيعون ملاقاة الموت مع العلم أن ما يدور فى الخرطوم من حرب وتشريد وخراب هو صراع سياسى مكتمل الأركان بأدوات عسكرية الخاسر الأكبر منه وفيه الوطن والمواطن أما دعاة الفتنة فقد تم إجلاء بعضهم مع رعايا الجاليات الدبلوماسية المقيمة بالخرطوم مثلهم مثل الحرائر ذهبوا بعد أن كشفوا للناس أنهم مجرد عملاء يمثلون دور الوطنية الزائف والمزيف ذهبوا وتركوا المواطنين يواجهون الموت واللجؤ والنزوح والمعاناة والمسغبة.

*خرصت ألسن النفاق والمنافقين التى كانت تتغزل فى الشعب السودانى الأسمر نفاقا من أجل الوصول الى غايات رخيصة وهم يدفعون الشباب الى الشوارع دفعا وهم يسبحبون ويحمدون أن المجد من نصيب اللساتك هرب الذين يهددون الناس بخيار الحرب والحريق وعندما إندلعت الحرب لم يصبروا عليها هربوا ومعهم اسرهم وأهليهم ولسان حالهم يردد فليذهب السودان والشعب السودانى الى الجحيم وما علينا إلا البحث عن النجاة لأن السفينة عندما تغرق فإن الجرزان تبحث عن النجاة فقد غرقت سفينة السودان فى بحر لجى من دماء الشرفاء ولم تكن بين هذه الدماء قطرة واحدة من المنافقين والعملاء والخونة فجميعهم هربوا خارج السودان.

*وبحصاد ألسنتهم النتنة أحرقوا الخرطوم ودمروها شر تدمير لأن الحرب لم تبدأ فى الخامس عشر من إبريل ٢٠٢٣ فهذه المعركة بدأت منذ الحادى عشر من أبريل ٢٠١٩ حينما تقدمت حثالة من البشر الصفوف وإدعوا إدعاء كذوب انهم من سيقودون السودان وهم أحقر وأذل أهل السودان ظنوا أنهم قد خرقوا الأرض وبلغوا الجبال طولا ومنحوا مساحات ونفوذ أكبر من حجمهم لذلك احدثوا فسادا لم يشهد السودان له مثيل وتم تعطيل المنطق وتفعيل العضلات واستخدام قانون القوة وليس قوة القانون وفوق هذا وذاك ظنوا أنهم هم الأفضل ويجب أن يحكموا السودان من دون تفويض شعبى أو إنتخابات وعندما إنطلقت أول شرارة فى هذه الحرب وجفت قلوبهم وزاغت ابصارهم وعرفوا ان السودان قد وصل الى الهاوية ولا سبيل لهم إلا الهروب.

*هربوا تطاردهم اللعنات وتوزعوا بين العواصم يمارسون العهر السياسى العرفى على إستحياء تبدو عليهم الذلة إينما حلوا وذهبوا فينظر إليهم قادة الدول التى يحلون بها أنهم مجرد عملاء وخونة أحرقوا وطنهم بحماقاتهم الرعناء وتصرفاتهم الطفولية بعد أن دخلوا السفارات سفارة سفارة واصبحوا مصدر معلومات معتمد لأجهزة المخابرات العالمية والإقليمية وكشفوا عورة المؤسسة العسكرية والدعم السريع على السواء بغرض إضعاف المؤسسة العسكرية بأكملها ومن ثم إستطاعوا تحييد الدعم السريع وخاضوا به الحرب ثم هربوا مثل النساء لأنهم لا يستطيعون أن يتحملوا الوقوف فى وجه العواصف وعواتى الرياح خرجوا من السودان بعد أن زرعوا خطاب الكراهية بين مكوناته وقسموا الشعب الى شيع وأحزاب وطوائف ومنحوا صكوك الغفران لمن لا يستحقها ومارسوا العمالة المفضوحة من دون تحفظات.

نـــــــــــــص شـــــــوكــة

*من فوائد هذه الحرب أنها كشفت الأقنعة الزائفة وتم التفريق بين العميل والخائن والمواطن السودانى الموجوع القابض على جمر القضية وعرف الناس من هم المغضوب عليهم الهاربون بعد أن حمى الوطيس وتم تدمير الخرطوم .

ربــــــــــع شـــــــوكـة

*ما يجرى بالخرطوم هى الحرب الصغرى فإن الحرب الكبرى لم تبدأ بعد.

yassir.mahmoud71@gmail

زر الذهاب إلى الأعلى