هل سيتفق قادة حركات دارفور والدعم السريع والحرية والتغيير ضد الجيش السوداني وشعبه ؟!!

إبراهيم مليك؛؛؛؛؛؛
الأحد ٩/٧/٢٠٢٣م
لم يعد سراً التقارب بين الحركات الدارفورية الموقعة علي إتفاق سلام جوبا والدعم السريع وقوى الحرية والتغيير خافياً بعد الحراك الأخير لهذه الأطراف في عواصم ودول أفريقية مختلفة …
الحرية والتغيير الجناح السياسي لمليشيا الدعم السريع والتي وصلت كمبالا والتقت بالرئيس اليوغندي وبالأمس وصلت أديس أبابا والتقت بالرئيس الاثيوبي ومعلومٌ أن الرئيسان اليوغندي والأثيوبي تربطهما علاقة بحميدتي …
ولم يعد سراً أيضاً أن المصالح السياسية مرتبطة بالمصالح الإقتصادية وأن حميدتي له أيادي بيضاء علي رؤساء هذه الدول ولديه استثمارات وهم الآن يسعون جاهدين لإنقاذه لاستمرار مصالحهم …
حركات دارفور الموقعة علي إتفاق سلام جوبا هي الأخري تدين بالولاء لحميدتي لأنه مكّنها سياسياً واقتصادياً وهذا ما جعلها تصمت وتغض الطرف ولم تستطع حتي إدانة جرائم الدعم السريع بدارفور بزعم أنها محايدة….
لهذه الحقائق فإن القراءة العامة والتوقعات هي تحالف هذه المكونات ضد الجيش والشعب وتحاول فرض واقع من خلال الحراك الجاري بعد أن فقد الشعب السوداني آليات حقيقة تمثله في التصدي لهذه المؤامرة الداخلية…
التجارب السياسية في السودان أثبتت أن المصالح تطغي علي المبادئ وبالتالي غاب عن السودان مبدأ المحاسبة والمساءلة القانونية وهذا ما قاد كثير من مرتكبي الجرائم في السودان أن يتصدروا المشهد ويُغَطِي بعضهم علي بعض ويلتقون في خاتمة المطاف ليتقاسموا كعكة السلطة بينهم ويصبح الشعب السوداني ضحية باستمرار …
الشعب السوداني فقد من يمثله تمثيلاً حقيقياً… فالذي يتآمر عليه ويقتله ويسلب أمواله وينتهك عرضه يتصدر المشهد ويزعم أنه حريص علي مصالحه ويكون صاحب الصوت الأعلي لأنه يملك مالاً ليشتري به ذمم الساسة الفقراء الذين جعلوا من السياسة مغنم ومصدر دخل يعول عليه أسرته ويقتات منه …
بهذا الغباء السياسي ضاع الوطن وأصبح السودان أضحوكة بين دول القارتين الأفريقية والآسيوية …
دولة السودان رغم امتلاكها لمؤسسات تعليمية متقدمة علي كثير من الدول الأفريقية والعربية ولها خبراء في كافة المجالات لكنها فشلت سياسياً لأن شعبها عاطفي حد الغباء وذلك بتجاهله لإعمال مبدأ المحاسبة والمساءلة القانونية للسياسيين الذين يفلتون من العقاب بمجرد توقيع أي اتفاق سلام !! …
هكذا تنطلي الأحاديث الجوفاء من ساسة فاقدين للقيم والأخلاق علي الشعب السوداني ويبيعون ضمائرهم كما يباع الضأن في سوق قندهار ويستحق أن يطلق عليه قطيع !!