بعد حديث فولكر عن الإتفاق الإطاري ودورهم لحل الأزمة .. قراءة المشهد

تقرير :الوطن
قال رئيس بعثة اليونتامس فولكر بيترتيس أن الإتفاق الإطاري لايتجاهل مسالة من المسائل واعتبره خطوة اولى لاتفاق نهائي وقال في حوار مع قناة الحرة الأمريكية ان الشارع لايثق في الذين وقعوا الاتفاق الاطاري ومن الضروري أن يثبت الموقعون أن هذا الاتفاق سيؤدي حقًا إلى انتقال أو عودة إلى انتقال حقيقي مع حكومة مدنية موضحاً ان المجتمع الدولي لايمارس ضغوطا على الحكومة السودانية بل دعم دولي وان دور البعثة تسهيل المحادثات بين الأحزاب السودانية. لدينا دور في تسهيل مفاوضات السلام الجديدة ولدينا أدوار مختلفة في قضايا أخرى مثل بناء السلام ، وصيانة وقف إطلاق النار في دارفور، حيث ترأس البعثة لجنة وقف إطلاق النار الدائمة في دارفور، وكذلك التعاون مع الحكومة المدنية في التنسيق مساعدة التنمية مع دول المانحين.
الواقع
وقال المحلل السياسي عبيد مبارك أن حديث فولكر يكذبه الواقع وفيه كثيراً من الادلة التي تثبت تواضع مقدرته في حل الأزمات السياسية مشيراً الى أن له رصيد من الفشل في عدد من الدول التي عمل بها بافريقيا والوطن العربي وان فشله بسبب تبنيه أجندة تتقاطع مع مصالح تلك الدول وعدم المامه الكافئ بجذور المشكلات وقال مبارك ان المجموعات التي وقعت على الاتفاق الاطاري صنعها فولكر نفسه وكون يعود ويتهم ان الشارع لايثق فيها فهو خطاء الالية الرباعية التي قادت التفاوض موضحاً ان الشارع يعبر عنه لجان المقاومة التي ترفع الاءات الثلاثة والتيار الاسلامي العريض الذي يرفض التدخل الاجنبي في شئون البلاد الداخلية وقال ان الالية اهملت المجموعات التي يعبر عنها الشارع وعملت على صناعة تحالف من العدم لتكون القوى الموقعة على الاتفاق الاطاري وقال مبارك ان ادعاء الانتقال الديمقراطي شعار مزيف وليس هناك انتقال ديمقراطي بعيداً عن الانتخابات موضحاً ان الانتخابات هي الطريقة الشرعية للانتقال الديمقراطي ولتكوين حكومة مدنية َ
سبب الفشل
وأضاف أستاذ العلوم السياسية يوسف محمد يوسف أن بعثة اليونتامس لم تاتي بأي أعمال جديدة في الساحة السودانية بمافيها إتفاقية السلام والتي كانت موجودة أصلاً منذ حكومة الانقاذ التي كانت تتفاوض مع الحركة الشعبية وحركات دارفور وبموجب ذلك الاتفاق كان هناك قرار بوقف اطلاق النار مشيراً الى وقف اطلاق النار بمناطق الحرب اعلن منذ العام 2017 وكان يجدد كل (6) اشهر إبان حكومة البشير بجانب الجهود بعودة النازحين واللاجئين وتفكيك عدداً من معسكرات النزوح التي نشأت اثناء الحرب في دارفور مشيراً الى ان الولايات المتحدة الأمريكية وعبر المنظمات الدولية التي تسيطر عليها تمارس ضغوطها على الحكومة مذكراً بقانون العقوبات الفردية الذي تبناه الكونغرس ووقف الدعم المقدم للسودان بشأن حقوق الانسان لمواقف سياسية اتخذها الجيش في 25 اكتوبر وقال إن ممارسة الضغوط والتعامل بسياسة الاقصاء ومحاولة فرض حكومة على السودان كانت من الأسباب المباشرة في فشل عمل البعثة.