علاء يوسف
جميعنا يعلم و جميعا متأكد أن السودان بلد منهوب ثروته و أن هذه الثروة إذا تم استغلالها بشكل صحيح و تم حصرها لن نقف في صفوف الجاز و البنزين و الرغيف … الشعب السوداني شعب مغلوب على أمره و شعب مظلوم يسرق و ينهب و يقتل على رأس كل دقيقة.
بالأمس كانت ذكرى فض اعتصام القيادة العامة (حدث ما حدث)… ذهبت أسر الشهداء إلى محيط القيادة ليحيوا ذكرى ابناءهم الذين قتلوا في هذا اليوم المشؤوم فإذا بهم يخرجون من القيادة العامة بذكرى جديدة حاملين جثث شهيدين سنحي ذكراهم رمضان القادم في نفس المكان و إنشاء الله سيكون حبل المشنقة حول رقبة القاتل… و في نفس الليلة تم ضبت عدد ١٥ سبيكة ذهب (مدسوسة و مدكنة كوويس التقول داساها حبوبة) داخل إحدى طائرات بدر للطيران التي اشتهرت بضبطيات الذهب داخل طائراتها خصوصا إنها ليست المرة الأولى و لن تكون الأخيرة إلا إذا تم محاسبة المهرب الحقيقي و هو الان جالس هناك يلهو و يلعب بثروة الشعب السوداني المغلوب على امره ، الجدير بالذكر أن المرة السابقة تم ضبط ١٨ك خام و تم حجز للطائرة موضوع الجريمة، الغريب في الامر أن ان السلطات قامت بفك حجز الطائرة المستخدمة في تهريب الذهب بالتعهد ( ركزوا في بالتعهد دي)
و هنا السؤال الذي يفرض نفسه …
بماذا تعهدت شركة بدر لكي يتم فك حجز طائراتها ؟؟؟
هل تعهدت بعدم التهريب مرة اخرى؟؟
بالامس تم ضبط ١٥ك خام يقدر ثمنه باكثر من ٣٠٠ مليار جنيه سوداني و بالتأكيد هي لن تكون المرة الأخيرة لأن هذا العمل تقوم به شبكة منظمة و مختصة لديها صلاحيات بالدخول إلى مطار الخرطوم و إلى طائرة بدر للطيران من دون تفتيش. ( اظنها واضحة)
نحن نطالب السيد النائب العام بتكوين لجنة عاجلة لمعرفة من الذي يدخل إلى مطار الخرطوم من دون تفتيشه ، بل يدخل إلى هنقر الطائرات بل يدخل إلى الطائرة و يقوم بوضع الذهب ثم يخرج من دون رقيب.
لك الله يا وطن
