رأي

((همس الحروفد .. شكراً لك معالي علي بن حسن جعفر) ✍️ الباقر عبد القيوم على

☘️🌹☘️

ما زالت نفحات هذا الشهر الفضيل تلفحنا من داخل حرم بيت ذلك الرجل الإستثنائي سعادة السفير علي بن حسن جعفر سفير خادم الحرمين الشريفين بالسودان الذي أبت نفسه إلأ و أن يضع مع الشعب السوداني بصمة تميز كانت و ما زالت واضحة و ظاهره كظهور الشمس في كل الشأن السوداني الداخلي ، حيث يقف مع جميع أفراد هذا الشعب بمختلف سحناتهم و قبائلهم جنباً إلى جنب و ذلك في ترميم بيتهم و رفع وفيعهم و تقويم معوجهم بدون أن يكل أو يمل وكل ذلك في الإطار الأخوي الذي يوصف من خلاله متانة العلاقات الأخوية الصادقة بين الشعبين السوداني والسعودي ، فلقد كان هذا الرجل الفريد ، بارعاً و متألقاً في مزجه الساحر لمعاني المفردات ما بين الدبلوماسية الرسمية و ما تناظرها من دبلوماسية شعبية في خلط راق و رائع ، فنجده و بعزيمة الصادقين التي لا تعرف اللين يحمل معنا مٍعوله و يسعى هنا و هنالك بهمة عالية و بإصرار عجيب ، واضعاً نفسه في خط النار الأول من أجل أن يوطن لأعظم سلوك في المجتمع يمكن أن يوصف بالرقي حيث حث عليه أفضل الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو : (الإصلاح بين الناس) فهو سلوك أصحاب النفوس العالية الذين يقل عددهم و يزاع صيت فعلهم في المعمورة ، فهم يحبون للآخرين بأكثر مما يحبون لأنفسهم ، لأنهم عظماء و أصحاب رسالة خالدة و يعملون من أجلها ليلاً و نهاراّ ، و ذلك ليس من أجل أنفسهم و لكن لأنهم يحملون هموم الآخرين لتحقيق أمن واستقرار تلك المجتمعات التي يعيشون ظروفها و يحسون بما يحس به أصحابها ، و ذلك لأن التخاصم الذي يقع بين أفراد مثل هذه المجتمعات و التنازع حتماً سيؤدي إلى انتشار العداوات والمفاسد بين الناس ولذلك تدخل سعادته ليكون مصلحاً بين الفرقاء والمتخاصمين في جو كان مفعم بروح الأسرة الواحدة .

إنه يوم فرحة عمت سماء السودان حينما تماددت الأيادي البيض للتصافح بين زعيمي الشرق السيد محمد الأمين ترك ناظر قبيلة الهدندوة و السيد عامر علي إبراهيم دقلل ناظر قبيلة البني عامر و تساقطت بينهم البغضاء و الضغائن التي جلبها إليهم شيطان السياسة و كان ذلك بحضور سفير الإنسانية على بن حسن جعفر الذي تخطى بأفعاله حدود تعريف الأوطان الصغيرة التي كانت تعرف فيما قبل بالدول ليكون التعريف فيما بعد شاملاً لقضايا أكبر تشمل كل الإقليم العربي والإسلامي ، حيث كانت هنالك الرحمة تسجل حضوراً أنيقاً إستطاعت أن تجمع بين الخصماء في ذلك المنزل المبارك بضاحية كافوري مربع 11 الذي تشهد له كل أركان هذا الحي الراقي بأنه بيت تحفه أجنحة ملائكة الرحمة وفي شهر الرحمة ، و التي تشهد دائماّ بداخله مثل هذه الأعمال العظيمة التي تقرب بين الفرقاء و أصحاب الصغائن و تزيل من قلوبهم الجفوة و تصلح ذات بينهم لتسود المودة و تتسامى فيه الأرواح بحجم أرواح أصحاب هذا البيت المبارك .

يقول الحق جل شأنه: «إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون» صدق الله العظيم ، و كما لنا في رسول الله أسوة حسنة ، فلقد كان يسعى بنفسه لإصلاح ذات البين مؤكدا بسعيه هذا أهمية الإصلاح بين الإخوة ليعيشوا فيما بعد بأمان الله و في طمأنينة الحياة و هذا يعتبر من أوجب واجبات هذه الحياة و لكن لا يستطيع أن يقوم بذلك إلا الذين إختصهم الله بقضاء مثل هذه الواجبات التي تدعو الى ترسيخ هذه المعاتي السامية فهنيئاً لهذا الرجل العظيم سعادة السفير على بن حسن جعفر وأركان حربة الميامين الذين يسعون معه من خلف الكواليس لإنجاح مثل هذه الأعمال التي سيخلدها له التاريخ و ستكون له رصيد في ميزان أعمله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .. فجزاه الله عنا ألف خير في الدارين .

زر الذهاب إلى الأعلى