شــــــــوكــة حـــــــــوت .. فشل الحكومة يهدد الثورة
من الأرشيف بتاريخ ٢٥/ ٤ / ٢٠٢٠
ياسرمحمدمحمود البشر
إبتلى الله الشعب السودانى م بحكومات تجيد إدمان الفشل منذ أول حكومة بعد إستقلال السودان وحتى الحكومة الإنتقالية الحالية وكلما جاءت حكومة لعنت أختها وبدأت فى تضليل الشعب إذا كانت حكومة عسكرية أو منتخبة فكل حكومة تأتى تعمل على تمكين ذاتها وعلى حساب الشعب السودانى مع الوضع فى الحسبان إطلاق شعارات فى ظاهرها الرحمة وفى باطنها المكر والدهاء وتضليل الشعب مستقلين فى ذلك تسامح وطيبة الشعب السودانى.
وحتى لا نذهب بعيدا فإن المعطيات الراهنة وتردى الأوضاع الإقتصادية مع الوضع فى الإعتبار وعد الخبير العالمى الإقتصادى النحرير الدكتور إبراهيم البدوى الذى وعد المواطن بحل الأزمة الإقتصادية فى فترة حددها بنفسه فى مدة لا تتجاوز المائتين يوما من عمر الزمان ومضت هذه الفترة ومازال وزير المالية يتخبط فى وضع السياسات وهو يحمل بين جنبيه سياسة رفع الدعم الكلى عن السلع وكأنه مأمور بتنفيذ هذه السياسة من جهة ما بالإضافة إلى فشل وزير التجارة والصناعة مدنى عباس وهذه الإخفاقات تخصم من رصيد الحكومة الإنتقالية.
فى الوقت الذى أصاب فيه الإحباط غالبية المواطنيين الذين أصبحوا يعيشون ما بين شقى رحى المعاناة فى الحصول على السلع الإستهلاكية فى ظل إنعدام غاز الطهى والوقود إذا ما أخذنا فى الإعتبار تدنى أسعار النفط إلى أدنى مستوياته عالميا لكن الممسكين بزمام الملف الإقتصادى قد عميت بصيرتهم فى الحصول على ما يسد حاجة البلاد من الوقود والقمح والغاز وتحول همس المواطن إلى جهر بفشل حكومة حمدوك الإنتقالية فى توفير معاش الناس وأصبح أمل الحكومة معلق على نجاح لجنة حميدتى الإقتصادية التى يشغل منصب نائب الرئيس فيها الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء مما يؤكد أن الثورة والثوار جاءوا بحمدوك ليعطى الخبز لغير خبازه مع الإحتفاظ لحميدتى بموقعه فى المجلس السيادى إلا أن حمدوك يريد أن يبرهن للناس أن حميدتى إقتصادى خلاء.
فشل حكومة حمدوك لا يعنى فشل الثورة لكن الصمت على مسلسل الفشل يضع الثورة ذات نفسها فى تحدى الإستمرارية ومن السهل جدا أن يذهب حمدوك وحكومته من حيث أتوا لكن من الصعب جدا أن تكون هناك ثورة شعبية بذات ملامح ثورة ديسمبر أبريل فى القريب العاجل وهنا يكون عظم التحدى إما أن تظل شعلة الثورة متقدة وتحقق أهدافها ولو على مستوى تحقيق الحد الأدنى من معاش الناس أو تذهب حكومة حمدوك غير مأسوف عليها وللسودان من الكفاءات ما يمكنها من إدراك ما تبقى من موارد البلاد.
نــــــــــص شــــــــوكــة
فشل هذه الحكومة يفتح شهية الآخرين من إستغلال هذا الضعف والتراخى بزيادة معاناة المواطن حتى يفقد الأمل فى أن تأتى الحكومة الإنتقالية بنتائج ذات مردود يحقق طموحات وتطلعات الشباب الثائر المتوثب نحو سلم المجد ولا سيما أن الحكومة الإنتقالية عجزت فى فرض هيبتها أمام التجار والسماسرة الذين إمتطوا ظهر المواطن جهارا نهارا مع ضعف قلة حيلة الحكومة الإنتقالية فى التعامل معهم.
ربــــــــع شــــــــوكــة
حمدوك أسمع كلام (الببكيك) وسجل إسمك فى دفتر التاريخ بمداد العظماء أو ترجل غير مأسوفا عليكم.
yassir.mahmoud71@gmail.com