رأي

شـــــوكــة حــــــوت الـمكالـمـة الـذهـبـيـة


ياسرمحمدمحمود البشر

هناك أناس ينحتون أسمائهم فى الذاكرة ويمثلون محطة مهمة جدا فى حياة الآخرين ومن بين هؤلاء تطل وجوه حملة العلم ومشاعل المعرفة شريحة المعلمون الذين شاركوا آبائنا العملية التربوية وتعلمنا منهم أن نحترم ذاتنا ونحترم الآخرين تعلمنا منهم كل ما يؤهلنا أن نجتاز كل صعاب الحياة وزرعوا فينا الفضائل وكرائم الأخلاق ووضعوا بصمتهم التربوية فى حياتنا من دون من ولا أذى ويمكن القول أن الذين نهلنا العلم على آياديهم فى مرحلتي الإبتدائى والمتوسطة أدبوننا وأحسنوا تأديبنا وكانوا آبائنا وأمهاتنا الذين لم يلدوننا لكنهم كانوا أسماءا فى حياتنا شكلوا حضورا أنيقا ومازالوا.

مهما إزدحمت الذاكرة بالأسماء ومهما تعددت المحطات فإن أمثال هؤلاء يحتلون الإنسجة الإستذكارية للمخ بعد أن وقعوا أسمائهم بأحرف من مداد لا يمكن الدهر أن يران عليه لأن مكانهم الطبيعى فى الجدار الفاصل ما بين البطين الأيمن والأذين الأيسر فى قلوب تلاميذهم ومكان تواجدهم فينا لا تصل إليه أشعة الشمس ولا يعلق عليه غبار الزمن فهم عندى مثل الذهب الخالص عيار ٢٤ لأن الذهب إذا كان فى باطن الأرض أو فى فترينات العرض أو يزين أيادي الغيد الحسان فهو ذهب لا ينقص من قدره شيئا كذلك معادن الذين علموننا ومسحوا عنا الأمية والجهل.

سأذكرهم بكل فخر وإعزاز وعبرهم أرسل التحية والتجلة والإحترام لكل معلمى بلادى لأنهم جميعا ورثة الأنبياء ومستودعات صبر سأذكرهم وكأنى أجلس أمامهم فى هذه اللحظة أستمع إلى حصصهم كل فى مجال تخصصه أذكر منهم ليست حصر إنما على سبيل المثال الأستاذة الهادى الحر وعبدالله محمود صديق عبدالرحمن بدوى وإبراهيم محمد إبراهيم (ود أبيد) ومحمد شريف وعبدالرحمن شريف وبدوى هلال صديق محمود الضاوى الطاهر كٍرًة وعابدين مصطفى حسين وحمدالنيل الرضى ومحمد يعقوب وحواء محمد وإبتسام جين وسكينة الحسن ورفيعة مردس وصديق الحلاوى أحمد كراشى وأنور محمد أدم ويوسف حسن ابكر وفى المرحلة المتوسطة أذكر الأساتذة محمد توم إبراهيم وصديق على أحمد وأستاذ ساتى والصادق صالح ويوسف من السيد وعلى أبوسن وعامر بابكر والنعيم البشرى وبشير أم بنين وفتح العليم والهادى التوم وماجد محمد زين ونبوية محمد طيب.

رحم الله الذين ترجلوا عن صهوة جواد الحياة الدنيا مع العلم أننى لم أكتب أمام أحدهم كلمة المرحوم لأن المعلمين تضاف حياة أخرى إلى حياتهم من طلابهم ويظلون أحياء ما دامت الحياة تنبض فى أجساد طلابهم فالمعلمين جميعا كنوز لا يعرف قيمتهم إلا من تذوق طعم النجاح وصعد سلم المجد كل هذا بفضل شريحة المعلمين الذين يمثلون قمة سنام التضحية والتفانى والإخلاص ولولاهم لما كنا ولا كان هذا البريق والنجومية التى تحظى بها ونقر ونعترف بتقصرينا تجاه كل من علمنا حرفا واحدا ويجب أن نذكر بالفضل والعرفان ماجدات ونشامى كانوا لنا مثل الآباء والأمهات أيضا منهم حمد محمد سالم والنور إيدام وحامد البرينسى وفاطمة إدريس عرجة ومقبولة محمد أحمد.

نــــــــص شـــــوكــة

هؤلاء من تعلمت على أيديهم وسأتباهى بهم أمام الناس وسأحملهم سيف عز أقدل به كل هذا الجمال جاء عقب مكالمة هاتفية تلقيتها من أستاذى ومعلمى بالمرحلة المتوسطة الأستاذ النعيم البشرى هاتفنى ليطمئن على أحوالى وأحوال أسرتى شكرا جميلا وجزيلا أستاذ النعيم البشرى على هذه المكالمة الذهبية.

ربــــــــع شـــــوكــة

هؤلاء هم من يستحقون منا رد الجميل ونعترف تقصيرنا تجاههم.

yassir.Mahmoud71@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى