شــــــــوكــة حـــــــــوت تحـريـر ملعـب القـولـف
ياسرمحمدمحمود البشر
تكاد تكون مساحات ملاعب القولف الواقعة جنوب العاصمة الخرطوم أرض شبه مقدسة ومحاطة بسياج من السرية على ما يجرى بداخلها من أنشطة وهى تأخذ مساحة لا يستهان بها وهى تتبع لرجل الأعمال أسامة داؤود وقد بذل فيها الرجل مجهوداً خرافياً حتى تصل إلى هذه المرحلة ومن المؤكد أن هناك أموالاً طائلة قد صرفت عليها وهى غير متاحة لأبناء الشعب السودانى وهى عنوان عريض للأروستقراطية وحياة الترف والرأسمالية ولا يفكر المواطن العادى مجرد تفكير بدخولها وهى مكان ممنوع الإقتراب منه أو الدخول إليه إلا بمواصفات محددة ومعايير موضوعة بعناية فائقة.
ويمكن القول أنه قد تمثل مساحة ملعب القولف سياج حماية أمنى وواقى طبيعى للسفارة الأمريكية من الجهة الغربية قبل أن تكون متنفس لعدد كبير من الدبلوماسيين والسفراء المعتمدين بالخرطوم والذين يمارسون أنشطتهم الرياضية بها إلى جانب عقد صفقات تجارية لرجال الأعمال والإقتصاد ويمكن أن تكون السفارة الأمريكية بالخرطوم قد ساهمت فى قيام هذا الصرح حتى تضمن حمايتها من الجانب الغربى كما يحميها من الجانب الشرقى النيل الأزرق وهذا مجرد تحليل وقراءة لموقع ملعب القولف من السفارة الأمريكية وليست معلومات مؤكدة بأى حال من الأحوال وقد لا تكون هناك علاقة بينهما على الإطلاق وكل الإحتمالات واردة.
بالأمس أصدرت لجنة إزالة التمكين قراراً بمصادرة ملعب القولف من رجل الأعمال أسامة داؤود وتبعيته لوزارة المالية ومن المؤكد أن ملعب القولف لن يجد الإهتمام والرعاية من قبل الحكومة مثلما يهتم به رجل الأعمال أسامة داؤود وأن الحكومة الإنتقالية تعمل جاهدة لتوفير معاش الناس وتخفيف أعباء المعيشة على المواطن وحتى لا تصبح مؤتمرات لجنة إزالة التمكين مجرد مهرجانات ل(سواقة المواطن بالخلاء والدقداق) يجب على الحكومة أن تبرهن للمواطن أنه تم إسترداد ملعب القولف لوزارة المالية وتحريره بالكتاب والسنة وأنه أصبح ملكاً للشعب السودانى وليس ملكاً لرجل الأعمال أسامة داؤود فعلى الحكومة أن تثبت ذلك للمواطن بالأتى.
أن تقوم الحكومة بطرح هذه المساحة لشركات عقارية محلية أو أجنبية ذات قدرة مالية عالية وتقوم هذه الشركات بإنشاء مدن سكنية بمواصفات عالمية لا تقل عن ٥٠٠ ألف وحدة سكنية شقق ومن ثم تمنح للشعب السودانى عن طريق التمليك الإيجارى والبيع بالتقسيط للمستحقين وفق الشروط التى تحددها الحكومة وتحفظ للشركات حقوقها المالية وبذلك تكون الحكومة قد ساعدت المواطن المغلوب على أمره فى توفير المسكن ومن جانب الثانى تكون قد عملت على خفض أسعار أجرة العقارات التى تشهدها العاصمة السودانية على أن يطبق نموذج ملعب القولف على كل المساحات التى صادرتها لجنة إزالة التمكين من رموز النظام السابق بالحق أو بالباطل.
نــــــــــص شــــــــوكــة
وبما أن الشئ بالشئ يذكر فإن مساحة أرض مشروع دريم لاند الواقعة بولاية الجزيرة وتقع جنوب ملعب القولف فهذه المساحة أصبحت تمثل موقع إستراتيجى يمكن أن يحل مشكلة السكن لمواطنى ولايتى الخرطوم والجزيرة ويبقى السؤال متى سيتم فتح ملف أراضى مشروع دريم لاند.
ربــــــــع شــــــــوكــة
(الأعوج رأى والعديل رأى).
yassir.mahmoud71@gmail.com