((همس الحروف) .. الصحفيان مأمون فرح و هند بشارة أثلجا صدورنا بالتكريم الذي نالاه
☘️🌹☘️
الباقر عبد القيوم علي
لعل أقرب وصف للإبداع هو (الإنجاز الذي ينشأ من الإستجابة المغايرة للأحداث الروتينية ) ، حيث يقطع المبدع المسافة أمام منافسيه بفعل مختلف يختصر به الزمن المتوقع لإنجاز المهمة المعنية المكلف بها و التي تظهر لنا كنوع من أنواع التنافس الحر الشريف و تتساوى فيها فرص النجاح بين المتنافسين ، و لكنها تعد عند الفاعل هينة فكأنها عبارة أمر إجتهادي عادي لم ينل منه حيزاً زمنياً كبيراً أو جهداً عظيماً لأن الإبداع يشكل سلوكاً معتمداً في حياته ، حيث يتمير المبدع بالعديد من السمات التي تجعله أكثر إختلافاً من غيره و يكون متمكناً في أداء بعض المهارات المكتسبة من مدرسة الحياة و لا يتوقف ذلك على حجم فرص المكاسب التي نالها عبر التعليم الأكاديمي ، فما أجمل الإبداع و ما أعظم المبدعين .
فليس من العدل ان يهمل المبدع هكذا بدون تحفيز ، و ذلك لأن للتحفيز أثر طيب على نفسية الشخص المْحفز ، و نجد أن الذين لهم علم و دراية بقيم العطاء يهتمون دائماً بتقييم الإنجازات على الرغم من إختلافهم في إيجاد صيغة موحدة لتعريف ماهية هذه الحوافز و نوعيتها في الإطار الشكلي ، إلا أنهم أجمعوا بشكل كلي بأنها تعتبر من المثيرات التى تحفز الوجدان الإنساني و تساعد على ضبط قيمة المنتج إذا كانت مادية أو معنوية ، و لهذا كان من نصيب الفرد المبدع أن يحظى برعاية الجهة التي تعرف قيمة الإبداع و أثرها الإيجابي على المجتمع ، و لهذا قابلوا المبدعين بالتكريم المادي و المعنوي فهما سيان في وقعهما على النفس البشرية كتعويض رمزي عن الأداء المتميز من واقع الإنجاز الذي وضع عليه الشخص المحفز بصمتة الإبداعية .
نشأت في عالمنا العربي عدة مؤسسات عامة و خاصة تعنى بالجوانب الثقافية على إمتداد المحيط العربي و كان من أميزها و أكثرها بروزاً هي مؤسسة كنوز النورس السعودية التى دأبت على الإهتمام بالجوانب الثقافية و الأدبية و التي يمكن أن نمنحها صفة الإبداع على المستويين الثقافي و الإجتماعي ، فقد قدر الله لهذه المؤسسة قسمة من النجاح ، و كيف لا يكون ذلك و على رأسها رجل متميز في تعاطيه مع ثقافات الشعوب العربية ، فحملت هذه المؤسسة صبغة مؤسسها سعادة السفير الدكتور عبد الله بن عيسى البطيان ، و الذي تم إختياره كسفير للنوايا الحسنة بمنظمة العدالة والسلام النرويجية ، فهو عربي الهوية و سعودي الإنتماء و عالمي العطاء ، و يعتبر من أميز المثقفين العرب الذين لهم إهتمامات أدبية وكما له العديد من المؤلفات فى هذا الصدد ، حيث يعد رقماً قياسياً في هذا الشأن .
مؤسسة كنوز النورس السعودية إستطاعت أن تقوم بفتح النوافذ الأدبية لكل المبدعين العرب بدون فرز ، و كما سعت في ضبط نوع المنتج الأدبي و الثقافي على إمتداد المنطقةالعربية و ذلك بتقديم الدعم الفني للكتاب عبر برامج مستشارك العربي ، و هذا هو ديدنها فيما إلتمسناه من فرعها بالسودان و الذي على رأسه الصحفي الشاب الأستاذ مأمون على فرح ، حيث ظل يسعى يوماً بعد يوم بالنهوض بهذا المكتب و ما زال يعدنا بعدة مناشط ثقافية ستكون من ضمن مشروع كبير سيتم الإعلان عنه في القريب العاجل ، ظلت الإبداعات تزين لوحات هذه المؤسسة الأدبية العملاقة و خصوصا ما تم في فعاليات مقهى تون بالهفوف بالمملكة العربية السعودية حيث برعت فيه الصحفية الشابة الأستاذه هند بشارة بتزويد هذا المحفل بكامل ما يحتاجه من خدمات صحفية كانت في قمة التميز ، و التي يمكن إن نصنف ما قامت به من إنجاز في قائمة الإبداع ، و ان نضعها هي كصحفية متميزة في قائمة المبدعين ، و لهذا كانت كانت هي و مدير مكتب السودان محط أنظار شعلة النورس الثقافية حيث نالا ثقة المؤسسة ، و لهذا أتى هذا التكريم الذي يليق بإنجازهما الضخم ، حيث يعتبر الأول للصحفية اليانعة هند بشارة ، و كما هو التكريم العاشر للصحفي الأستاذ مأمون على فرح ، فهنيئاً لهما ولنا كقبيلة الإعلام السوداني بهذا التكريم الذي صادف أهله .