كلمة الوطن

يوسف سيد أحمد خليفة
تهريب الذهب مرة ثانية

الأوساط السياسية و الإقتصادية لا زالت تتحدث عن قضية تهريب الذهب والعملات الحرة إلى خارج البلاد بعد أن تطور ت عملية التهريب وأصبحت على عينك يا تاجر ووصلت مرحلة متقدمة فيما يتعلق بالكمية المهربة التي وصلت إلي 18 كيلو حسب ضبطية طائرة بدر للطيران الأخيرة.
وعلي الرغم من إعلان السياسة الاقتصادية الجديدة وحدوتة تعويم الجنيه السوداني (الغلبان) فإن مسألة ضبط التهريب هي مربط الفرس لكي تنجح السياسة الاقتصادية الجديدة
بكل أسف هناك من اختصروا الوطن في أنفسهم وآطماعهم لكي يغطوا خساراتهم في بزنس لا يعرفون عنه سوى جني الأرباح بطرق ملتوية تدمر الإقتصاد وبالتالي تدمر المواطن السوداني المغلوب علي أمره والذي يبحث عن الدواء والغذاء والتعليم والعلاج والحياة الكريمة
القصة ليست تهريب(18ك) ذهب كما يتصور البعض ولكنها تهريب أطنان بصورة منظمة منذ العهد البائد والى الان بعد الثورة المجيدة التي يريدون أن يركبوا سرجها لكي يغطوا فسادهم وافسادهم.
إن مسألة مقابلة المسئولين الكبار من أجل (الشو) الإعلامي عفا عليها الزمن وهذه من أوهام النظام البائد وهي لن تعطل العدالة بأي حال من الأحوال، نحن نطالب بفتح باب التحقيق في تهريب الذهب على مصراعيه ليس من أجل تصفية الحسابات ولكن من أجل محاسبة الذين اجرموا في حق هذا الشعب الذي يعاني بسببهم الفقر والجوع والمرض.
ونتمنى أن لاندخل في دوامة اللجان والتحقيق وجرجرة المحاكم التي تعوم بعدها القضايا كما عام الجنيه السوداني.
لا بد من اتخاذ قرارات وبنص القانون لكبح جماح المخربين والمهربين لموارد شعبنا وذلك بمصادرة وسائل التهريب وتقديم الجناة إلي محاكم عاجلة وعادلة.
وسوف نتابع ملف تهريب الذهب والعملات الحرة من أجل الوطن والمواطن.