شــــــــوكــة حـــــــــوت .. محور الببغائيةالرعناء
ياسرمحمدمحمود البشر
تلفزيون السودان القومى ملك لكل قطاعات الشعب وهذا الوسيط لا يمكن لأى جهة أن تدعِ ملكيتها له على الإطلاق لأنه يمول من موارد هذا الشعب يمول من عرق البسطاء لذلك يجب أن تكون شاشة تلفزيون السودان مثل موقف جاكسون يجب أن يجد كل سودانى نفسه فى هذه الشاشة وبما أن هذه القناة هى التى تمثل مرآة الشعب السودانى وبذلك تكون الخارطة البرامجية بعيدة كل البعد عن الأيديولوجية أو الحزبية أو الإرتماء فى أحضان أى كيان أو حزب أو تنظيم سياسى لأن الجهة التى تمول تلفزيون السودان هى وزارة المالية التى تجمع هذه الأموال من عرق الغلابى والكادحين.
حتى لا نذهب بعيدا فقد درجت الفضائية السودانية بإستضافة مجموعة تحسب على أصابع اليد الواحدة فى برنامج محور الأحداث والذى يقوم بقراءة وتحليل الأخبار التى توردها صحافة الخرطوم وتقوم فضائية السودان بتكرار ذات الوجوه المُحَتكرة والمُحتكِرة وتقدمهم للمشاهد بأنهم محللين سياسيين وهم بعدين كل البعد عن أدنى معايير المحلل السياسى حيث نجد الواحد فيهم يأتى إلى الإستديو وهو يتحدث بإسم حزبه مرة وبإسم الحكومة تارة أخرى مع العلم أن أبسط معايير التحليل السياسى هو الحياد فى تشريح القضايا ولا يمكن أن يُفّعِلْ المحلل السياسى عضلات الحديث والتحليل ويعطل المنطق ويريد أن يفكر الشعب السودانى بتفكيره ويريد أن يحولهم إلى قطيع كما تم تحويله هو إلى (عمبلوك) بقطيع سياسى معين وعلى إدارة البرامج السياسية أن تراعى أن يكون هناك تساوى فى توزيع الفرص فى تحليل القضايا السياسية السودانية ولا يتم حصرها فى أشخاص لا يتعدوا كونهم مجرد واجهات لجهات سياسية ومكبرات صوت الغرض من تقديمهم تغبيش الرؤية السياسية وهذا يحسب على الفضائية السودانية ويحسب لها.
فهل يعقل أن تكون الفضائية السودانية بوابة لممارسة العهر السياسى الغث فى برامج تتطلب الحياد والموضوعية وقراءة المشهد بالصورة التى تحترم عقول المشاهدين على مدى بث الفضائية ناهيك عن الموضوعية المهنية التى يقتضيها عمل الفضائية فى حد ذاتها ولا يمكن أن يتم حصر الضيوف على وجوه محددة مع العلم أن الساحة السياسية السودانية والوسط الصحفى يعج بالإعلاميين والصحفيين أصحاب النهى والذين يفرقون ما بين خطهم الأيدولوجى وخطهم المهنى بعيدا عن التحيز إلى أى كيان وهنا يجدر بنا أن ننبه إدارة الفضائية السودانية بأن تعمل على الحياد فى إختيار الضيوف لمثل هذه البرامج ذات الطابع التحليلى التى تحتاج إلى قدر كبير من الحياد والموضوعية وعمق الفكرة ليربط المشاهد بما يجرى فى المشهد بعيداً عن سياسة (سواقة الخلاء والدقداق) والتعامل معهم بروح القطيع.
المهنية لا تقتضى أن يتم حصر الإستضافة على وجوه تقوم بدور الببغاء تردد ما يملى عليها أو أنهم مجرد مكبر صوت لجهات تصر وتلح على حصر الإستضافة عليهم فلماذا لا يكون تلفزيون السودان هو الوسيلة التى تكشف للحكومة أماكن القصور والتقصير وتستعرض المشكلة بكل مهنية وتساهم مع الحكومة بالبحث عن الحلول والى متى ستقوم هذه القناة بدورها كاملاً من دون تحيز إلى جهة طالما أن تمويلها من جيب هذا الشعب وهو صاحب التوقيع الإبتدائى والنهائى فى الحكم على نجاح أو فشل القائمين على أمرها لكنه ليس له الحق فى رسم الخارطة البرامجية لكن المهنية تقتضى أن تكون السياسة العامة للفضائية السودانية خدمة الوطن والمواطن قبل كل شئ.
نــــــــــص شــــــــوكــة
لقمان أحمد مدير الفضائية السودانية عليك بإعادة النظر كرتين إلى برامج الفضائية السودان ويجب عليك أن تنظر لبرامجها بعين الإعلامى المتجرد فأنت تتقاضى مخصصاتك وإستحقاقتك من عرق مشاهدى هذه الفضائية ودور الحكومة هو تحصيل هذه الأموال عبر وزارة المالية حتى تصل إليك فى مكتبك.
ربــــــــع شــــــــوكــة
إذا كان لكل زمان معجزة فمعجزة هذا الزمان الإعلام.
yassir.mahmoud71@gmail.com