حوارات

اللواء (م) عبد الرحمن أرباب في حوار مع الوطن

تعديات إثيوبيا على الحدود مرفوضة أي أن كان مصدرها

رفض المسؤلين الاثيوبيين لاتفاقية ١٩٠٣م يقود السودان لرفضها والمطالبة ببني شنقول

هم يناورون من أجل الفشقة والسودان أضاع بني شنقول بالتجاهل المستمر

هذه الحدود رسمها الاستعمار وإثيوبيا كانت مستقلة بينما السودان مستعمر وهذا ظلم

إتفاق السلطة الاستعمارية عطاء من لايملك لمن لايستحق

اللواء معاش مهندس عبد الرحمن أرباب صالح، عمل في القوات المسلحة في معظم بقاع السودان، لكونه، ودرس القانون الدولي ونال شهادة الماجستير في قضايا الحدود وأبيي، وغيرها من الدراسات العسكرية، وقدم كثيراً من الأوراق الأمنية والعسكرية.. ، كما نال دورات متقدمة مثل دورة أساسيات الكهرباء ومعهد الدفاع الجوي 1973م، ودورة مخازن فنية بواسطة الخبراء الروس 1974م، ودورة صواريخ بواسطة الخبراء الروس معهد الدفاع الجوي 1976م، ومن ثم دورة الصواريخ (دفنا – دسنا) ،ويتكئ على معرفة واسعة بالحدود ومناطق السودان، من واقع عمله بالقوات المسلحة، الوطن أجرته معه هذا اللقاء للحديث عن الاعتداءات الإثيوبية المتكررة على الحدود السودانية والتطورات الأخيرة ونشر القوات المسلحة وظهور قضية بني شنقول الأرض السودانية المحتلة على سطح الأحداث ومطالبة أهلها وخبراء باعادتها لحضن الوطن طالعوا افاداته أدناه :
حوار:الوطن
بداية الآن هنالك حديث ومطالبة من خبراء سودانيين بإعادة إقليم بني شنقول للبلاد من الاحتلال الإثيوبي؟
هذا الأمر للأسف تجاوزه الزمن وأصبح محكوم باتفاقيات.
ولكن الجانب الإثيوبي رفض الاعتراف بالاتفاق الذي تتحدث عنه سعادتك وبعض المسؤولين في الحكومة الأثيوبية يقولون الفشقة أرضهم؟
الحديث عن رفض الجانب الإثيوبي لاتفاقية ١٩٠٣م لترسيم الحدود بين البلدين يقود السودان وحكومه أيضا للمطالبة بإعادة بني شنقول خصوصاً وان الاتفاق نفسه لم يكن منصف للسودان لأنه حينها كان السودان يرزح تحت الاستعمار البريطاني بينما إثيوبيا كانت مستقلة ولم تكن مستعمرة والاتفاق أعطاها أرض السودان التأريخية في بني شنقول إثيوبيا ستكون هي الخاسرة بكل المقاييس ان هي رفضت الاعتراف بتلك الاتفاقية بينما السودان لن يكسب كثيراً.
اذن كيف يتم التجاوز
والان الحديث عن ترسيم الحدود بين البلدين؟
انا لا أقول انه نترك أرضنا بل قلت تلك الاتفاقية قضت بضم الأرض المشار إليها وماعرف باقليم بني شنقول إلى الحدود الإثيوبية.
الذي يقول به اهل بني شنقول أنفسهم والخبراء ان هذه الأرض سودانية ١٠٠٪؟
هذا صحيح ومن حق السودان المطالبة بها وصحيح الاستعمار الانجليزي اعطاهم الأرض وهو عطاء من لايملك لمن لايستحق والسودان لم يكن طرفاً في الاتفاق هذه سلطة استعمارية أقرت الاتفاق ولكن ماحدث بعد ذلك أن كل الحكومات الوطنية التي أعقبت الاستعمار البريطاني تجاهلت الأمر تماماً ولم تطالب بإعادة ضم الإقليم للسودان ومراجعة اتفاقية الحدود الدولية الموقعة في العام ١٩٠٣م كل هذا التجاهل اضاع أرض السودان التأريخية كما ذكرت وتفضلت بكل رمزيتها وقد ذكرت في كتب التاريخ وكيف ان محمد علي باشا الحاكم العثماني على مصر دبر غزو السودان بسبب إقليم بني شنقول وأرضه وموارده من الذهب والرجال الاشداء الذين كان يريد الاستعانة بهم في الحرب لما عرفوا به من شجاعة وقوة مراس كل هذه حقائق تأريخية ولكن.
لكن ماذا هل يعني انتهى الأمر؟
لكن تعني أننا تجاهلنا وصمتنا والحديث عن تجاوز الحدود الدولية لن يقبل به الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي وسيكون مدخل لحرب ومواجهات خصوصاً وان اثيوبيا بنت سدها المثير للجدل الان في ذات الأرض وعلى مقربة من حدود السودان وفقاً لاتفاق ١٩٠٣م.
الاتفاق المشار اليه الان إثيوبيا أو على الأقل نافذين فيها غير معترفين به؟
كما ذكرت لك هذه ستكون فرصة سانحة للسودان للمراجعة وفقاً لشواهد التاريخ والجغرافيا والسكان وان تم إعادة تخطيط وترسيم سيكون إقليم بني شنقول ضمن حدود السودان.
حسناً لماذا يتمسكون بالفشقة وهي أيضاً أرض سودانية؟
الفشقة ليست منطقة تنازغ الفشقة الصغرى والكبرى أرض سودانية وداخل حدود اتفاقية ١٩٠٣م كلما مافي الأمر تعرضت لاعتداءات متكررة من عصابات إثيوبية واحتلال والان عادت إلى حضن الوطن في معارك قادتها القوات المسلحة وحررت أرضنا والذي يقول به الاثيوبيين مناورة ومزايدات الفشقة ليست أرضهم يريدون فقط المزايدة حتى يكسبوا نقاط في التفاوض حول سد النهضة وبني شنقول هذه هي الحقيقة إضافة إلى أن الحكومة الأثيوبية لديها مشكلات داخلية وتستغل الأمر لتوحيد الجبهة الداخلية.

زر الذهاب إلى الأعلى