شــــــــوكــة حـــــــــوت قحاتة حتى يثبت العكس
ياسرمحمدمحمود البشر
أنا مع القحاتة أن نظام الرئيس الأسبق عمر البشير قد أهدر موارد البلاد وأنفق إنفاق من لا يخشى الفقر على حزب المؤتمر الوطنى المحلول وعلى الحركة الإسلامية ومارس قادة النظام السابق أبشع أنواع الفساد المالى والإدارى وحولوا موارد البلاد إلى مصالحهم الشخصية وفتحوا حسابات بنكية فى المصارف العالمية كل هذا تم فى عهد النظام البائد وأكثر من ذلك بكثير وتحولت كل الموارد إلى مصلحة أفراد منهم من تم القبض عليهم كمتهمين ما زالوا قيد الحبس حتى يفعل بهم الله أمراً كان مفعولاً.
أنا مع القحاتة أن النظام البائد به ١٩٢ معتمد محلية و ٦٤ وزير إتحادى و١٨ والى ولاية و١٠٠ وزير ولائى وجيش جرار من المستشارين ويصرف على الأحزاب المشاركة وكان يدير صراعات فى دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان ويصرف على الأمن ويصرف على ٥٦٠ عضو برلمان و٤٠٠ عضو مجلس تشريعى ولائى و٢٤ رئيس لجنة بالبرلمان بدرجة وزير ووزير دولة و١٨ رئيس مجلس تشريعى ولائى بمخصصات والى ولاية كما شهد عهد الرئيس الأسبق صرف غير مسبوق على الإتحادات مثل إتحاد الطلاب السودانيون والإتحاد الوطنى للشباب السودانى والصندوق القومى لدعم الطلاب ويصرف على الهتيفة والأرزقية والمتارير والسلعلع صرف من لا يخشى الفقر ويصرف على النقابات ويدفع الديات لذوى ضحايا الصراعات القبلية.
وبالرغم من ذلك كان النظام البائد يدعم القمح والوقود طوال سنوات بقائه ويدعم الأدوية والعلاج لمعظم شرائح المجتمع ويدعم الكهرباء وحتى لحظة سقوطه فى الحادى عشر من أبريل ٢٠١٩ كانت نسبة التضخم ٤٧٪ وجالون البنزين ٢٨ جنيه وسعر صرف الدولار في السوق الأسود ب ٤٧ جنيه والمواصلات الداخلية من ٥ _ ١٠ جنيهات وكان سعر رطل اللبن ١٢ جنيه ورغما عن ذلك كان النظام البائد يقر بأن هناك أزمة إقتصادية يجب علاجها ويعمل على حلها كل هذا فى ظل حصار وعقوبات إقتصادية مفروضة على النظام البائد.
ومنذ سقوط نظام الرئيس الأسبق عمر البشير تم وقف الصرف البزخى تماما وتم وقف الصرف على المجلس الوطنى والمجالس التشريعية الولائية وتم وقف الصرف على الجيش الجرار من المعتمدين والوزراء بالولايات وتم وقف الصرف على الحزب المحلول والحركة الإسلامية المحلولة فمن المؤكد أن هذه الأموال ستتم عملية إعادتها لخزينة الدولة وكان لا بد أن تنعكس على الوضع الإقتصادى بالبلاد وتعود للمواطن فى شكل خدمات ومن المدهش أن تفقد الحكومة السيطرة على مجمل الأوضاع الإقتصادية وتفشل فى توفير معاش الناس فى حده الأدنى وأشياء أخرى بعيدا عن المزايدات السياسية التى تؤخر ولا تقدم.
نــــــــــص شــــــــوكة
مئات الملايين من الدولارات أعادتها لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وإعادة الأموال المنهوبة بحسب المؤتمرات التى عقدتها هذه اللجنة بالإضافة إلى آلالاف من العقارات التى تم إستردادها لوزارة المالية الإتحادى ويبقى السؤال أين ذهبت هذه الأموال وفيما صرفت وهذه الأسئلة سيجيب عليه الهواء فقط.
ربــــــــع شــــــــوكــة
(كلام القحاتة أقصر من حبل الكضب)
yassir.mahmoud71@gmail.com