قناة العنوان 24..مولود جديد..

قبل المغيب…20 يوليو 2025م..عبدالملك النعيم احمد…
…………. …..
.......................
ميلاد وظهور مؤسسة إعلامية جديدة أياً كانت صحيفة، إذاعة، قناة فضائية أو وكالة أنباء حدث مفرح لكل العاملين في مجال الإعلام أو القائمين بأمره وممن يسرهم ويسعدهم تطوره، هذه تعتبر أوعية جديدة وإضافية مستوعبة لكل أدوات التقانة الحديثة وفنون العمل الإعلامي يبقي الأهم أن تبث هذه الوسائط رسالة اعلامية قوية من حيث الصنعة والإجتهاد متضمنة كل عناصر الرسالة الإعلامية من دقة ومصداقية وحداثة ومواكبة وتوازن فضلا عن قوة المصدر..كل ذلك من أجل تحقيق الهدف الذي أنشئت من أجله الوسيلة بما يتماشي وسياستها التحريرية….
مناسبة حديث اليوم دعوة كريمة تلقيتها من طالبتي المتميزة الاستاذة نسرين النمر صاحبة ومؤسس قناة العنوان 24, لزيارة القناة بصحبة كوكبة متميزة من الزملاء والزميلات العاملين في مجال الإعلام عامة وذلك بغرض الوقوف علي التجربة والمجهود الكبير الذي بذل لكي تقوم هذه القناة في ظروف بالغة التعقيد لما تعيشه بلادنا خلال السنوات الماضية…
مقر القناة الكائن بمدينة المهندسين بوسط القاهرة هو الآخر يمثل تحدياً كبيراً ربما يقل هذا التحدي اذا كانت القناة مكان نشأتها الخرطوم وذلك بسبب الكثير من قوانين البلد المضيف في مجال الاعلام والذي يتعين علي الجميع احترامها وتقديرها والشكر هنا لحكومة وشعب مصر الشقيقة التي لم تقف فقط عند محطة استقبال السودانيين والترحيب بهم بل فتحت لهم ابواباً اخري للعمل والنشاط ومجال الإعلام نموذجا بظهور قناة العنوان 24.. والسماح لقنوات الزرقاء والبلد لتنطلق من استديوهاتها من وسط القاهرة..فلهم منا الشكر والتقدير..
يزيد الاحساس بالفرح والسعادة لكاتب السطور بميلاد قناة العنوان 24 لكونه اعلامي ممارس للمهنة وبالطبع ميلاد اي وسيط اعلامي جديد يعني رفد الساحة الاعلامية بالمزيد من وسائل التنوير المعرفي..ويأتي السبب الآخر بأن صاحبة ومؤسسة القناة هي إحدي ثمرات غرسنا في الجامعات ونجاح طلاب وخريجي اي استاذ يعني نجاحه هو..وتلك لعمري مما يطمح له اي اب او استاذ بأن يري امامه نجاح ابنائه وطلابه..
قدمت الاستاذة نسرين شرحا مفصلا عن القناة وأجابت علي كل أسئلة الحضور بموضوعية رغم صعوبة بعضها..فالقناة اخبارية بالدرجة الأولي بنكهة سودانية خالصة من حيث الرسالة والاهداف باستخدام احدث الوسائل والتقنيات المستخدمة في مجال الأخبار علي مستوي العالم وهذا عمل كلف الكثير من الوقت والجهدوالمال..
لم تنطلق القناة حتي الآن علي الشاشات المنزلية بسبب بعض الترتيبات الاجرائية والادارية نضعها الآن أمام طاولة وزير الاعلام المعاد تعيينه وهو ملم بكل التفاصيل ونضعها ايضا امام كل الجهات المعنية بالبث الفضائي في السودان لتذليل الصعوبات وتقديم الدعم والمساندة بكل انواعها حتي تعانق هذه القناة الفضاءات التي تملأها الان قنوات عربية واجنبية بمواد ورسائل تعتبر خصما علي السودان مما يتطلب انطلاق هذه القناة الند لكل فضائيات الاخبار العالمية…
مازالت هذه القناة الوليدة تبث اخبارها عبر الوسيط الإلكتروني وتابعت أحد الفيديوهات التي بثته وهو خاص بتفاصيل عن الكينيست الاسرائيلي فاق عدد متابعية المليوني شخص..فكيف بنا استثمرنا كل ذلك في بث فضائي حر لمصلحة السودان ومن اجل السودان في قناة انشئت خصيصا لتكون صوت السودان الإخباري الأول…
ليتنا نتجنب المثل السوداني السالب الذي نردده (جاء يساعده في حفر قبر ابيه فدس منه المحافير)…
طالما القناة سودانية الهوي وإخبارية بمواصفات عالمية فالواجب دعمها وإخضاعها لكل قوانين ومتطلبات الاعلام الذي نود حتي تنطلق في الفضاء العريض بدلا عن حجزها في دائرة الوسائط الاجتماعية فقط….


