منصة

منصة
أشرف إبراهيم
المخابرات.. عودة الروح
*مامن مؤسسة واجهت إستهدافاً في الفترة الأخيرة، عهد قحت المشؤوم مثل ما واجه جهاز المخابرات العامة، فهذه المؤسسة على ماقدمت من جهد لحفظ الأمن والإستقرار بالبلاد، وُوجهت بالكثير من الحشف وسوء الكيل.
*على أن ماحدث ليس بمستغرب لأن من تولوا كبر معاداتها، والغون في العمالة للخارج وارشيفهم محتشد بالوضاعة وموالاة أعداء البلاد ولذلك أول ماحاولت قحت ومن شايعها وتابعيها بغير إحسان هو العمل على تكسير مجاديف الجهاز وقص أجنحته التي ترفرف فوق الوطن تحصيناً وحماية، والأسباب كثيرة التي دفعت قحت للخطوات العدائية تجاه الجهاز، منها مواجد قديمة وإنتهازية بروافع شرعية ثورية مزعومة، ومحاولة لمحو تاريخ رخيص ومخزي، وفتح طريق سالك لتنفيذ أجندة الخارج بعيداً عن الرقابة.
*مليشيا الدعم السريع المتمردة كانت أكبر المعادين للجهاز وأكبر المستفيدين من إستهدافه، فقد ساعدت ذراعها السياسي بالضغط لنزع أنياب الجهاز وتقليص صلاحياته وحل هيئة العمليات بهدف سلب القوة الصلبة التي يمتلكها الجهاز وهي قوة مدربة تدريباَ عالياً وكانت مهامها تأمين البلاد وسيما العاصمة الخرطوم من أي خطر، ولذلك عمد حميدتي لحل الهيئة وأتهمها بالتمرد في خطابه المتهور من عاصمة جنوب السودان جوبا حينها.
*بعد قرار حل الهيئة وضعت المليشيا يدها على مقارها ومعسكراتها في المناطق الإستراتيجية الحاكمة، أم درمان كرري وبحري وكافوري والرياض والجيلي ومعسكر طيبة وكذلك سلاحها ومتحركاتها، وماحدث بعدها معلوم للكافة، ويكشف عن أن المليشيا كانت تخطط لهذه الأمر من وقت مبكر بمساعدة دوائر الشر بالداخل والخارج.
*وما كانت ستواجه الخرطوم هذا الإجتياح لو أن الهيئة كانت موجودة وفي كامل جاهزيتها ،ولكن على أي حال تلك أقدار الله وإمتحان عسير مر به الشعب السوداني، والشاهد أن الجهاز كمؤسسة والهيئة التي استهدفت لم يتأخرا عن اللحاق بمقدمة الصفوف دفاعاً عن الشعب والأرض والعرض في معركة الكرامة الوطنية والوجود.
*شكل الجهاز ذراعاً متقدماً بضباطه وجنوده وفرسان الهيئة الذين لبوا النداء حينما نادى المنادي ما توانوا، كانوا “أسوداً للعرين” وفرساناً يقدمون أرواحهم على أكفهم فداءً للوطن ونصرة لشعبه وحرائره وعشان يمسحوا من عيون أطفالنا الخوف والرعب والهزيمة.
*تشكل متحركات المخابرات حائط صد منيع لحماية البلاد منتشرة جنباً إلى جنب القوات المسلحة بكرري وأم درمان وبسنار القضارف على أبواب ولاية الجزيرة لتحريرها من دنس التمرد، الزلزال القادم كما قال بالأمس مدير عام الجهاز الفريق أول أمن أحمد إبراهيم مفضل مخاطباً متحرك أسود العرين الذي تسيره الهيئة من قاعدة جبل سركاب معلناً إكتمال كافة الإستعدادات لتحرير أرض المحنة.
*وغير خاف الدور الكبير الذي قام به السيد مفضل في معركة الكرامة على المستوى الداخلي والخارجي ما يقال وما لايقال، فقد ظل في تجوال إلى العواصم الخارجية وفي ذات الوقت متابعة لصيقة لإستعدادات الحرب والتوجيه بمعالجة قضايا أسر الشهداء والأسرى والجرحى وتخصيص فريق عمل متكامل لهذا الملف المهم وهذا يؤكد بعد نظر قيادة الجهاز.
*ولا ننسى أن للجهاز عمل ومجهود مقدر في التصدي لمعالجة ملفات كثيرة على رأسها ملف الإقتصاد والأمن والأمن الإجتماعي في الولايات الآمنة لأن دائرة الشر تستهدف كل السودان، ومن هنا تأتي أهمية يقظة عيون المخابرات في هذه المناطق وحقق في ذلك نجاحاً مشهوداً بالتنسيق مع كافة الجهات ذات الصلة في الولايات المعنية.
*وتشكر مؤسسة المخابرات على أن أولت الإهتمام برموز المجتمع المختلفة مخففة عنهم آثار ومترتبات الحرب والتشريد وقد إستقبال مدير الجهاز بنفسه لنجوم الفن والإبداع والتوجيه ومتابعة قضاياهم.
*في تقديري عودة كافة صلاحيات ودور جهاز المخابرات بكل الفاعلية التي عُرف بها هي عودة الروح لجسد الوطن الذي تنتاشه مخابرات الشر بالخارج وتربص الداخل.
*التحية لجهاز المخابرات وقادته وضباطه وفرسانه.
*النصر لقواتنا المسلحة.

