شـــــــوكة حـــــــوت

شـــــــوكة حـــــــوت
ياسرمحمدمحمود البشر
موت القائد
*منطق الحروب فى العالم لا يخرج عن أربعة إحتمالات النصر والهزيمة والموت والإصابة وكل من أعد نفسه وجيشه لخوض أى معركة أيا كان نوعها فإنه يتوقع خسائر فى الأرواح بمختلف الرتب ويبقى موت القائد الحقيقى المدرب خيار ضعيف لأن القائد هو من يرسم ويخطط ويضع الأهداف من أجل حسم المعركة ويمكن أن نسوق بعض الأمثلة فنجد جون قرنق قاد جيش الحركة الشعبية قرابة ربع القرن حتى أنهى الحرب بإتفاقية نيفاشا وغيره كثر من القادة على مستوى العالم يقودون جيوشهم حتى تضع الحرب أوزارها نصرا أو هزيمة لكن عندما يموت القائد منذ الأيام الأولى للحرب أو يتعرض للإصابة فإنه فى هذه الحالة يثبت لجيشه وقواته التى يقودها إنه قائد (خلاء) لم يتلق تدريب عسكرى فى أى كلية عسكرية إنما حاز رتبته (سمبلا) وأصبح قائد (خلا وحِلًة).
*حتى لا نذهب بعيدا فإن قائد مليشيا الدعم الصريع محمد حمدان دقلو كان أول ضحايا حرب الخرطوم التى إندلعت فى الخامس عشر من أبريل وقد أصبح حميدتى فى عداد الموتى منذ اليوم الثانى للحرب لكن بعض قيادات المليشيا صنعوا من حميدتى (بو) و(البو) فى العامية السودانية هو عملية سلخ جلد العجل الصغير الذى ينفق ويتم حشو هذا الجلد بنبات (الدملاب) ويوضع تحت أمه حتى تحلب أكبر كمية من اللبن ظنا منها أن عجلها على قيد الحياة وإذا كان هناك إنسان تم إستخدامه (بو) هو حميدتى وبذلك يجب أن يسجل فى قائمة جينس للأرقام القياسية كأول (بو) بشرى وعسكري على مستوى الكرة الأرضية منذ نزول سيدنا أدم الى الأرض وحتى موت حميدتي.
*ليس من المستغرب أن يموت حميدتى فى الأيام الأولى للمعركة لكن المستغرب أن يصنع من شخص حميدتى (بو) بشرى من أجل خديعة ما تبقى من قوات الدعم الصريع فيوهمونهم تارة بالزكاء الإصطناعى بعد أن ينفقوا ملايين الدولارات على تسجيل مقطع صوتى أو فيديو (للبو) حميدتى وسرعان ما ينكشف زيف وكذب الآلة الإعلامية للدعم الصريع ويخيم الإحباط على الذين يقفون وراء صناعة (البو) لكنها صناعة (مجوبكة) لم يقتنع بها حتى أطفال الروضة ناهيك عن الشعب السودانى والحقيقة الوحيدة التى يجب أن يعرفها الشعب السودانى أن حميدتى قد مات وشبع موت وأن أسرته الصغيرة تعلم ذلك وقد تلقوا التعازى على حياته لكن أصحاب المصالح يروجون لحياة حميدتي.
*مات حميدتى بلا شك لكن بعض قيادات الحرية والتغيير ظلوا يمارسوا الكذب المفضوح والكذب البواح على الشعب السودانى وعلى القنوات الفضائية بأنهم على إتصال مباشر بالميت حميدتى وأنه يقود المعارك من قبره أما مستشارى الميت حميدتى وقيادات المليشيا فمن مصلحتهم الكذب على ما تبقى من قوات المليشيا بأن الميت حميدتى على قيد الحياة وإذا كان هناك راشدون بمليشيا الدعم الصريع لماذا لم يسألوا أنفسهم أين يختفى الميت حميدتى لمدة سبعة أشهر ولماذا لم يهرب مثل أخيه قائد ثانى عبدالرحيم وينجو بنفسه من الموت ومن كان يظن أن حميدتى على قيد الحياة (الترابة دى فى خشمو) وعلى العقلاء من الذين تبقوا على قيد الحياة من المليشيا أن يسلموا أنفسهم للقوات المسلحة فقد هلك قائدهم وأثبت أنه قائد خلا.
نـــــــــــــص شـــــــوكــة
*لا خلاف حول موت حميدتى لكن الذين ماتوا وهم على قيد الحياة هم قيادات قحت الذين كذبوا على الشعب السودانى بتواصلهم مع الميت حميدتى والذين ماتوا هم الذين مازالوا على قناعة بحياة حميدتى الذين ماتوا هم قطيع كتيبة الإعلام بالدعم السريع الذين يضللون الناس بحياة الميت حميدتي.
ربــــــــــع شـــــــوكـة
*لا شماتة على موت حميدتى لكن الشماتة على من صنعوا (البو) من جلد حميدتي.