رأي

رحل حكيم الحزب وخليفة الختمية كان اسمه (عبد الحكم)

رحل حكيم الحزب وخليفة الختمية كان اسمه (عبد الحكم)

بقلم : حاتم السر سكينجو المحامي

المصاب جلل والفقد عظيم ..ولا نقول إلا ما يرضي ربنا لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم انا لله وإنا اليه راجعون.بهذا الخبر الفاجعة فقدت البلاد وفقد الحزب الاتحادي الديموقراطي الاصل وفقدت الطريقة الختمية أحد أبرز رجالاتها *الخليفة المستشار الشيخ عبدالحكم ود شيخنا أحمد ود ابراهيم* ..تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته .. عُرف عنه رحمه الله بحبه للناس وعونه للفقراء، وبأنه صاحب الوجه البشوش و القلب الطيب و الخلق العظيم و الأدب الجم ، كم استفدنا منه ، و كم انتفعنا من علمه وخلقه ، كان لنا القدوة في كل شيء.
إن مصيبتنا عظمي وفاجعتنا كبري برحيل المستشار الشيخ عبدالحكم ود ابراهيم, الذي نذر نفسه لخدمة دينه ووطنه وحزبه وطريقته، رجل المواقف الشجاعة والحكيمة – رحمه الله – وقد خبرناه وعايشناه وقت الشدة ،وكان داعية للوفاق والتسامح والتصالح ،وقد تحلي طوال مسيرة حياته بالصدق والشفافية والاخلاص والشجاعة والمروءة وكان محباً للخير لمن حوله، متعايشاً مع الجميع ، داعياً للسلام والتسامح، ذو شخصية تحمل معاني إنسانية كريمة وطيبة.
لقد فقدنا اليوم شيخًا عادلاً وقائداً شجاعًا وزعيماً عظيماً،تعلمنا منه الاتقان في العمل والإصرار على النجاح.. والصبر والكفاح.. والتفاني في خدمة الوطن والمواطن.ستحتفظ ذاكرة التاريخ بمآثر هذا الشيخ والخليفة العظيم والشقيق الحنون على أشقائه، نشهد له بالادوار العظيمة والمهام الكبيرة التي اضطلع بها كما نشهد بدوره الريادي والقيادي في الحزب والطريقة الختمية وانه كان من القيادات المقربة لمرشد الطريقة الختمية وزعيم الحزب الاتحادي الديموقراطي الاصل مولانا السيد محمد عثمان الميرغني وكان عضداً وسنداً له بعد الله سبحانه وتعالي، فحمل الراية مع بقية أشقائنا وقدم التضحيات ليكمل المسيرة مع شيخه وزعيمه.ونشهد للفقيد العزيز بجهوده المباركة في تأصيل التأخي وترسيخ التآلف بين الجميع.كان نعم الخليفة ونعم الشيخ ونعم الشقيق .وامتدت اياديه البيضاء بالعطاء بلا توقف وتشهد الامارات والسودان على بصماته الخالدة وبذله اللامحدود في خدمة دينه ووطنه .
اننا اذ ننعيه نتقدم بتعازينا ومواساتنا لسيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني ولمولانا شيخ تاج السر ود ابراهيم ولافراد أسرته ولعموم أهله وعشيرته ولاصدقائه ومعارفه بالامارات العربية المتحدة وبالسودان ،سائلين الله تعالي ان يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وان يسكنه فسيح جناته الي جوار النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا .الى جنة الخلد يا شيخ عبدالحكم ،اللهم ارحمه واغفر له واكرم نزله و وسع مدخله وآنس وحشته. انا لله وانا اليه راجعون

زر الذهاب إلى الأعلى