إستراتيجيات

إستراتيجيات
د. عصام بطران
الفوضى تعم سفاراتنا بالخارج ..!!
– اليوم تناول الاستاذ الصحفي الكبير اسامة عبدالماجد موضوعا غاية الخطورة على الامن القومي في البلاد ، بالتاكيد غير الحرب هنالك سرطان اخر ينهش في جسد الدولة وليته في الجسم الداخلي الذي يسهل السيطرة عليه ولكن في خارج الجسد محيطا بتلابيبه حتى كاد يخنقه ويقطع عنه التنفس ..
– الامن الدبلوماسي مكون اساسي للامن القومي وواحد من عناصر القوة الشاملة للدولة ، ففي فترة الحكومة المدنية وبفعل نشطاء قوى الحرية والتغيير بزعامة (الهمبول) حمدوك وبرعاية القوى الاقليمية تم اعادة عدد كبير من الدبلوماسيين السابقين للعمل بوزارة الخارجية جلهم من قوى اليسار وشتات الجمهوريين ومعظمهم من خونة المخابرات العالمية والاقليمية وسدنة المنظمات الدولية بعد ان غادروا محطة العمل الدبلوماسي اما لانشطتهم الهدامة او لاتصالاتهم المشبوهة بالدوائر الاستخبارية .. يعاني اكثرهم من عقدة العمل في وظائف هامشية لسنوات طويلة حتى وصلوا الى اعتاب السن القانونية للتقاعد للمعاش الاجباري ..
– تم تكليف عدد من الدبلوماسيين المعادين الى الخدمة في درجة السفير ورؤساء للبعثات الدبلوماسية بعد ان غادروا منصة العمل الدبلوماسي في درجة السكرتير الثالث او الاول على افضل الفروض وتقلدوا قيادة سفاراتنا بالخارج في محطات تحتاج الى الخبرة المتواصلة في المجال فالدبلوماسي مثله مثل الطبيب الذي ترك ممارسة مهنة الطب في محطة (البنسلين) واقراص (السلفا) يعجزه علاج الحالات اثر التطور الجيني للامراض مقابله الوصفة الطبية الملائمة لتطور المرض ..
– ظل اولئك السفراء والسفيرات في تواصل مضاد لحكومة الوضع الراهن .. وخير شاهد الفشل الدبلوماسي في محطات مهمة مثل القاهرة، الرياض، ابوظبي، انجمينا، غالب دول الاتحاد الاوربي .. وبعضهم تقاعد لسن المعاش ولم يغادر محطة عمله الخارجية والوزير المكلف ووكيله يتماهون مع الفكرة .. ترى هل هو تقديم السبت ليجدوا الاحد حين تقاعدهم للمعاش ام ان الوزير والوكيل غير قادرين على ترتيب وزارة الخارجية والدبلوماسية واعادتها سيرتها الاولى ايام البروف ابراهيم غندور بسبب مخاوف تعتريهم من عودة قحت وانتقام (عواجيز) الخارجية ..