رأي

ضرب في المليان

  1. بقلم :جعفر عباس
    اسمي بالكامل على ذمة أجدادي هو جعفر عباس سيد احمد حاج محمد حاج شيخ موسى حاج، ولم يبذل أسلافي جهدا لربط العائلة بشجرة فيها البركة من الحجاز، بينما هناك نوبيون نجحوا في ذلك، بجعل أصولهم من خزرج المدينة المنورة، وباختيارهم الخزرج أثبتوا أنهم مزارعون مهرة، لأن آمنة بنت وهب والدة النبي عليه الصلاة والسلام من بني النجار الذين هم من الخزرج، وتفادوا مثل سائر السودانيين الذين زرعوا أشجار نسب “مباركة” الانتماء الى الأوس، لأن “أوس” في لهجة الفاديجا من اللغة النوبية التي يتكلمها المحس تعني سيء ورديء
    جيراننا الشايقية يقولون إنهم من الشجرة الجعلية العباسية، ويرجعون نسبهم إلى شايق بن حميدان بن صبح أبو مرخة بن مسمار بن سرار بن حسن كردم بن أبو الديس بن قضاعة بن عبد الله حرقان بن مسروق ….. بن سعد بن الفضل بن ابن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم وبهذا فإنهم يتبرأون من نتنياهو. ومن ثم لابد من وساطة دولية لتطبيع العلاقات بينهم وبين الجعليين الذين يربطون نسبهم بسعد بن الفضل بن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي وصولا إلى مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وعدنان هذا هو جد كل العرب، مما يعني ان الجعليين ليسوا فقط عربا بل من العترة الشريفة “لَزّم”، ويا ويل من يقول إن الدينكا جعليون، والكواهلة أكثر تواضعا ويقولون إنهم من قبيلة بني أسد وأن جدهم الأكبر هو الزبير بن العوام، وجعافرة النيل الأبيض أيضا من البيت الهاشمي، بينما الفونج كانوا اكثر تواضعا وربطوا أنفسهم ببني أمية، ولا تسألني لماذا اختار الأميون العيش في منطقة يسيطر عليها مالك عقار بينما أهل شمال وغرب دارفور لم يزرعوا أشجار نسب تهاجر بهم شرقا، بل يعترفون بأنهم من أصول مغاربية أمازيغية
    وبالمناسبة فإن من عمروا من الخرطوم هم النوبيون من محس ودناقلة، وتاريخيا كانت في منطقة الخرطوم والى عهد قريب مستوطنات للشلك والنوير، ولكن وخلال ال400 سنة الأخيرة كان “أسياد” الخرطوم الحقيقيون هم الجموعية الذين يقولون إنهم أبناء جمّوع بن غانم الجعلي، ويشغلون اليوم المنطقة من قوز نفيسة بجوار خانق السبلوقة شمالا حتى المنطقة المقابلة لجبل الاولياء غرب النيل الأبيض. ثم جاء المحس وشاركوا الجموعية العيش في توتي أولا، ولما أقام ارباب العقائد خلوة دينية في المنطقة التي يشغلها اليوم المتحف الوطني، توافد أهله المحس اليها، وأقاموا المزارع والمساكن على طول شاطئ النيل الأزرق، وكانت بري في منطقة القصر الجمهوري الحالية،، ولكن بعد مجيء الإنجليز قاموا بتهجير أهلها المحس الى موقع بري الحالية وما زال حي بري المحس هو قلب البراري، وكان حي الديم أيضا في وسط الخرطوم الحالية وتم ترحيلهم جنوبا الى حيث هم اليوم
    وبدون زعل أسأل زارعي أشجار نسب تنتهي في البيت الهاشمي، لماذا يمارسون الزوغان من ابو لهب الذي هو عبد العزى بن عبد المطلب والذي هو عم النبي، و”بالعقل” لماذا يهاجر الخزرج أو سلالة بيت النبوة الى السودان، وهم اهل عز وشرف؟ فالمنطقي ان من يهرب من الجزيرة العربية هم عيال مسيلمة ونسل حمالة الحطب وغيرها من المشركين، او يهود يثرب، وأوجعني بشدة ان السيد الصادق المهدي قال إن اصولهم من العراق، وبهذا حرمنا من التباهي بأن محمد احمد المهدي نوبي دنقلاوي
زر الذهاب إلى الأعلى