رأي
منصة

أشرف إبراهيم
تمرد صندل ورفاقه.. تمايز الصفوف
- الخطوة التي أقدم عليها القيادي بالعدل والمساواة سليمان صندل ومجموعته بالإصطفاف إلى جانب الموقف الداعم للتمرد الذي عاث فساداً وتخريباً في البلاد في حربه المجنونة والتي لم تفرز ولم تفرق بين جهة أو قبيلة أو مكون وتضررت منها كل أطياف الشعب السوداني، خطوة لا تشبه العدل والمساواة ولا قيادتها عبر تاريخها ولقد شهد الجميع كيف أن العدل والمساواة عندما دخلت العاصمة الخرطوم قبل سنوات في حربها مع النظام السابق لم تقتل مواطناً ولم تحتل منزلاً ولم تنهب أحداً ولم تغتصب النساء لأنها حركة قامت على أسس وأهداف وقضية.
- تجرأ صندل ومجموعته واجتمعوا مع قائد ثاني الدعم السريع بالخارج وهو الذي يقود الحرب ثم جاءت تغريدات صندل وكتاباته الداعمة للتمرد والمناوئة للجيش مخالفاً بذلك موقف الحركة المعلن بالحياد والسعي للسلام وحسناً فعل المكتب القيادي بالحركة بقيادة الدكتور جبريل إبراهيم حين أقدم على إعفاء صندل ورفاقه لأن الحركة تتحاكم إلى المؤسسية لا الرأي الفردي وبها من العقول مايعصمها عن الانحدار والانجرار للأجندة المريبة ولن يستطيع أحد سوقهم إلى أي خط لا يتوافق مع المصلحة العامة للبلاد والعباد وستظل المؤسسية هي التي تعلو وتصنع قرار الحركة لا الأفراد والأجندات.
- وقد جاء الإجتماع التشاوري الذي انعقد في بورتسودان بقيادة دكتور جبريل ودكتور الطاهر آدم الفكي وسلطان يوسف وبشارة سليمان ونجم الدين موسى وأحمد آدم بخيت وأبوبكر حامد نور وعبد العزيز عشر ومعتصم أحمد صالح وآخرين من قادة الصف الأول والشباب والطلاب والمرأة و الأقاليم والولايات قاطعاً الطريق على من يحاولون اختطاف الحركة لصالح ذواتهم وأهدافهم الخاصة الموالية لمن شنوا الحرب على السودان وشعبه وتضرر منها مواطن دارفور على نحو أخص.
*الاجتماع أكد على مؤسسية العمل داخل حركة العدل والمساواة وشرعية المؤسسات الحالية المستمدة من قرارات المجلس الثوري لتصبح أكثر تماسكاً رغم محاولات صناعة الفتنة والصيد في المياه العكرة مسنوداً بالنظام الأساسي وبمشروع الحركة السياسي. - وكان دكتور جبريل إبراهيم رئيس الحركة أكثر وضوحاً ومباشرة وهو يشير لدى مخاطبته ختام الملتقى بأن الحركة رغم موقفها المعلن في الحياد لكنها لايمكن أن تكون محايدة في قضايا إنتهاكات حقوق الإنسان وسفك دماء الأبرياء وسرقة ونهب أموالهم وممتلكاتهم وكثير من الجرائم التي ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية أبرزها حادثة مقتل الجنرال خميس أبكر والي ولاية غرب دارفور واحد أطراف العملية السلمية التي وقعت بجوبا الذي تم قتله بدم بارد وحديث جبريل هذا هو الموقف الذي يتسق مع تاريخ وحاضر ومستقبل الحركة ووعي قياداتها وقيمهم.
- الشاهد في كل هذه الجلبة أن الخاسر هو صندل ورفاقه فهو لن يقود الحركة كما يتوهم بل يترأس جسماً كسيحاً سيتبين لهم وللرأي العام لاحقاً عجزه وانعزاله واتخاذه المسار الخاطئ تجاه مؤسسات الحركة وتجاه قضايا الوطن الكبير ولن يجد تأييداً داخل مؤسسات الحركة ولا من الشعب السوداني الذي تعرض لأبشع صنوف التنكيل والقهر ويقف صندل ورفاقه على المسار الخاطئ من التاريخ والمستقبل وتتمايز الصفوف.