رأي

إشارات


راشد عبد الرحيم
تفتت السودان
أعلن الرئيس البرهان أنه إذا لم تحسم الحرب سريعا فإن السودان سيتفتت .
خطر تفتت السودان كان واضحا بعد سيطرة قحت علي السلطة وتسليمها ملف مفاوضات جوبا للسلام لقائد الدعم السريع .
تلكم الأيام شهدت بروز أصوات ومبادرات لتكوين فصائل مسلحة في شمال وشرق السودان ، بهذا أصبح توجه تكوين فصائل مسلحة شاملا كل البلاد بعد أن كان في دارفور فقط .
السبب الجوهري في ذلك أن إستحواذ القوة والسلطة والثروة أصبح فقط لما يسمونه المناطق المهمشة والتي إستثنوا منها الشمال والشرق رغم تخلفهما الإقتصادي والتنموي .
بعد الحرب رأي أهل الخرطوم الحرب وقد دهمتهم ورأي أهل الشمال والشرق قوات التمرد وهي تحاول التسلل اليهم وسمعوا أبواقهم الإعلامية وهي تطالب ب ( بل ) الشمال .
لم يعد الأمر لأهل الخرطوم والشمال والشرق هو تنمية وسلطة وثروة بل أصبحت المطالب هي تأمين الأنفس والأموال .
الذين تطوعوا لمساندة الجيش وباشروا التدريب لحمل السلاح في الحرب الحالية ضد التمرد هم أهل الشمال ، لم نشهد إصطفافا خلف القوات المسلحة من شباب دارفور .
الحرب نزعت حرص أهل الشمال علي السلام الشامل في السودان إلي سلامة أنفسهم .
قامت دعوات تريد أن تسم بعض القبائل التي ينتسب لها المتمردون بالتمرد وهذا خطأ ويؤدي لحرب أهلية .
أهلنا في دارفور أغلبهم ضد التمرد ومع وحدة السودان ولكن تحركهم لإخراج أبنائهم من صفوف الدعم السريع لم يكن بحجم العشم ، وكان دون التوقع وهم يرون أهل الخرطوم يقتلون وتسبي نسائهم وتباع في دارفور وليس في الخرطوم .
هل تريدون من أهل الخرطوم أن يصمتوا خانعين حتي تعود لهم تاتشرات التمرد مرة أخري من تخوم دارفور ؟
أهل الخرطوم والشمال والشرق ليسوا جبناء بل حريصون علي سلامة السودان كله .
الأمر خطير ويحتاج لمعالجات قوية وصريحة وشفافة حتي يعود السودان آمنا يعيش كل أبناؤه في سلام ومحبة .

زر الذهاب إلى الأعلى