التحري و التحقيق في الجرائم الإلكترونية

المهندس:اسماعيل بابكر
هو الإبداع و التمكن و القدرة على الإستنتاج و التحليل من امور معطاة و تحويلها إلى الوقائع الناتجة أو بمعنى اخر رفع الستار عن الحقيقة و الغموض عن هذا الأمر او القضية اياً كانت مثل ما نراه من ضباط الشرطة من المحققين و المتحرين الذين يكشفون و يتوصلون إلى حل القضايا بسبب ذكائهم و قدراتهم المساعدة في عما ذلك فهم خير مثال لهذا الفن – التحري و التحقيق- يمكن ان نقول ان رجل الشرطة ليكون محققاً او متحري في الجرائم الإلكترونية يجب ان تتوافر فيه الاتي
أولاً : العناصر الأساسية للتحقيق في الجرائم الإلكترونية
يجب علي المحقق أن يستظهر الركن المادي والركن المعنوي للجريمة محل التحقيق وتحديد وقت ومكان ارتكاب الجريمة الإلكترونية بالإضافة إلي علانية التحقيق وهو ما سنعرض له علي النحو التالي
العنصرالأول : أظهار الركن المادي للجرائم الإلكترونية
أن النشاط أو السلوك المادي في جرائم الإلكترونية يتطلب وجود بيئة رقمية وأتصال بالأنترنت ويتطلب أيضا معرفة بداية هذا النشاط والشروع فيه ونتيجته فمثلاً يقوم مرتكب الجريمة بتجهيز مسرح الجريمة الإلكترونية توفيرالحاسوب لكي يحقق له ارتكاب الجريمة فيقوم بتحميل الحاسوب ببرامج أختراق أو أن يقوم بإعداد هذه البرامج بنفسه وكذلك قد يحتاج إلي تهيئة صفحات تحمل في طياتها مواد مخلة بالآداب العامة وتحميلها علي الجهاز المضيف كما يمكن أن يقوم بجريمة إعداد برامج فيروسات تمهيداً لبثها .
لكن ليس كل جريمة تستلزم وجود أعمال تحضيرية وفي الحقيقة يصعب الفصل بين العمل التحضيري والبدء في النشاط الإجرامي في نطاق الجرائم الإلكترونية حتى ولو كان القانون لا يعاقب علي الأعمال التحضيرية إلا أنه في مجال تكنولوجيا المعلومات الأمر يختلف بعض الشئ فشراء برامج اختراق وبرامج فيروسات ومعدات لفك الشفرات وكلمات المرور وحيازة صور مخله بالاداب للاطفال فمثل هذه الأشياء تمثل جريمة في حد ذاتها .
العنصرالثاني :
أظهار الركن المعنوي للجرائم الإلكترونية
الركن المعنوي هو الحالة النفسية للجاني والعلاقة التي تربط بين ماديات الجريمة وشخصية الجاني
العنصر الثالث : تحديد وقت ومكان ارتكاب الجريمة المعلوماتية
تثير مسألة النتيجة الإجرامية في جرائم الانترنت مشاكل عدة فعلي سبيل المثال مكان وزمان تحقق النتيجة الإجرامية فلو قام أحد المجرمين في دولة باختراق جهاز خادم Server احد البنوك في في دولة اخري وهذا الخادم موجود في دولة ثالثة فكيف يمكن معرفة وقت حدوث الجريمة هل هو توقيت بلد المجرم أم توقيت بلد البنك المسروق أم توقيت الجهاز الخادم هذا بالتالي يثير مشكلة أخري وهي مكان ارتكاب الجريمة المعلوماتية ويثور أيضا إشكاليات القانون الواجب التطبيق في هذا الشأن .
حيث أن هناك بعد دولي في هذا المجال ذلك أن الجريمة المعلوماتية جريمة عابرة للحدود .
العنصر الرابع : علانية التحقيق
إن علانية التحقيق من الضمانات اللازمة لتوافر العدالة للتحقيق في الإجراءات الجنائية هي من بين الضمانات الخاصة به
ولذلك فان ظروف مثل هذا التحقيق ينبغي أن تكون محل تقدير والاستهداء بمسرح الجريمة الإلكترونية هام جدا يكون بمثابة الشاهد الاول والاخير