رأي

عمر الشاعر … المواعيد لسه حزنانة بتنادي

بقلم :السفير عبدالمحمود عبدالحليم

فأما الاغنية فهى ” العزيزة” لفتحى حسين والتى ظلت على الشيوع ” قطعة مميزة” بلغة ناس الأراضى فأداها بتميز وابداع الطيب مدثر مؤخرا….اما اللحن الراقى الذى سارت بذكره الركبان لها فهو لفقيدنا الراحل المقيم عمر الشاعر الذى رزئنا بفقده مساء اول امس الخميس ليضيف لموسم أحزاننا غصة وحسرة…قالوا انه من الصعب ان يجد نجوم اندية الوسط فرصة الانضمام لمنتخب الوطن وان يجد الفنانين من غير المشاهير فرصة استلام المجال…الا ان عبقرية عمر الشاعر اللحنية فعلتها وابكت “الاماسي في اسي مااعتيادى..”… ولو لم يلحن عمر بخلاف ” العزيزة” و” ماكنت عارف ياريتنى كنت عارف….السنين ضاعت واحسرتى..لا الطيبة اجدت لادمعتى..واحسرتى ” لعبد العزيز المبارك لكفاه….اختص عمر بالتفوق على ذاته فتعاون مع العديد من الفنانين كعثمان مصطفى ونجم الدين الفاضل وثنائى النغم وثنائى الجزيرة ….على ان ثنائيته المبهرة مع زيدان ابراهيم والتى ماثلت ثنائية عبد الرحمن الريح وابراهيم عوض كانت قصة نجاحه الكبرى فانظر بالله الى بستان به “فراش القاش ” و ” شقا الايام ” و ” قصر الشوق ” و ” مااصلو ريدا اصبح حياتى ” و ” عشان خاطر عيون حلوين ” و ” فى الليلة ديك ” و ” وسط الزهور متصور ” و ” اخونك ” و “اسير حسنك ياغالى ” .. ..وعمر الشاعر الذى سافر لدار الخلود على ظهر غيمة بيضاء من طينة عظماء الالحان فى بلادنا ومنهم برعى محمد دفع الله وبشير عباس واحمد زاهر وعبد الرحمن الريح وعبد اللطيف خضر …وقد حجز عمر الشاعر مقعده بينهم مسنودا بموهبة غنية وتجربة معهد الموسيقى الى جانب الاثر الايجابى لكيمياء موسيقى الجيش التى انضجت من قبل الموسيقار الكبير موسي محمد ابراهيم.. يقول الموسيقار الراحل عمر الشاعر ان كسلا “الوريفة الشاربة من الطيبة ديمة.. كم اسر فنان جمالا خلا قلبو عليها غيمة ” قد صاغت اشجانه واثرت مدخلاتها تجربته…طوبى لجبال توتيل ولمراكب القاش التى حملت من قبل عمالقة كبار من لدن ابراهيم حسين والتاج مكى وعبد العظيم حركة وكجراى والحلنقى وكسلاوى وأنس العاقب….ويافقيدنا عمر الشاعر ،، “دى الدنيا بقت عدم والفرح من غير نغم….والسعادة بقت وهم والحلوة من غير طعم “……أحسن الله قبولك..

زر الذهاب إلى الأعلى