رأي

ردود نارية من الدكتور مزمل أبو القاسم

صرخة عرمان:

لياسر عرمان، الذي يطالب بوقف جريمة الحرب التي تحدث بحسب زعمه في بعض أحياء أم درمان.. له ولأمثاله نقول: إن أحياء أبوروف والدباغة والكبجاب والصهريج (ومعها بيت المال وود أرو وحي العمدة والشهداء والمسالمة والمظاهر والعرضة وبقية أحياء البقعة) ظلت محتلة بواسطة قوات الدعم السريع منذ يوم 15 أبريل الماضي، وظل أهلها يتعرضون لأسوأ الانتهاكات باحتلال منازلهم ونهب ممتلكاتهم وسرقة سياراتهم ومدخراتهم واغتصاب حرائرهم واعتقال أبنائهم واستباحة دور عبادتهم وتهجيرهم من أحيائهم واحتلال مستشفياتهم ودور خدماتهم وتجويعهم ومنعهم من الماء والعلاج.. جرائم الحرب التي تتحدث عنها لم تبدأ أمس، بل حدثت منذ 15 أبريل الماضي في الأحياء التي ذكرتها، ومع ذلك لم نسمع لك صوتاً يدعم أهلها ولا مطالبةً بمنع الانتهاكات عنهم قرابة المائة وعشرين يوماً..
التزمت الصمت الجبان ولم ترفع عقيرتك بالصياح إلا عندما اقترب الجيش من تلك الأحياء، وشرع في إماطة أذى الجنجويد عنها، وذلك يعني أنك لا تتعاطف مع أهالي أبوروف والدباغة والكبجاب والصهريج كما تدعي، بل تتعاطف مع الجنجويد الذين يحتلون أبوروف والدباغة والكبجاب والصهريج، وتخشى عليهم من بطش الجيش..
عبارة (لا للحرب) التي تختبئ خلفها تحتاج إلى استكمالها، لتكتسب المعنى الحقيقي الذي ترومه منها، تصبح كما يلي: (لا للحرب.. على الجنجويد)!!
إلى خالد سلك:

  • صدقنا وآمنا أن الكيزان أشعلوا الحرب سعياً للعودة إلى السلطة وانتقاماً من الثورة.. ثم ماذا حدث بعد ذلك؟
    هل احتل الكيزان عشرات الآلاف من المنازل في العاصمة ونهبوا أثاثاتها ومدخراتها؟
    هل اعتقلوا الآلاف من معاشيي القوات النظامية بلا ذنب جنوه؟
    هل اعتقلوا الآلاف من المواطنين العُزّل وحبسوهم في سجون سرية؟
    هل اغتصبوا النساء وسبوا الحرائر؟
    هل احتلوا المستشفيات ومراكز الخدمات؟
    هل نهب الكيزان البنوك والمؤسسات العامة والخاصة؟
    هل احتل الكيزان الكنائس ونهبوها واعتدوا على القساوسة والراهبات بالرصاص؟
    هل احتل الكيزان مؤسسات الدولة وأقسام الشرطة؟
    هل سرق الكيزان الآلاف من السيارات وحولوا بعضها إلى مركبات عسكرية؟
    هل سطا الكيزان على المصانع والمتاجر والأسواق ونهبوها وحرقوها؟
    هل قتل الكيزان الآلاف من أهلنا المساليت في الجنينة؟
    هل ارتكبوا جرائم حرب وحرقوا وسرقوا وقتلوا ودفنوا ضحاياهم في مقابر جماعية بالجنينة وبقية مدن ولاية غرب دارفور؟
    هل قتل الكيزان الوالي المغدور خميس أبكر في الجنينة؟
    هل اقتحم الكِيزان السجون وحراسات الشرطة في العاصمة وولايات دارفور وأطلقوا سراح الآلاف من معتادي الإجرام؟
    هل نشر الكيزان ارتكازات في الطرقات وتفننوا في سرقة ممتلكات المواطنين وضربهم وإذلالهم؟
    من الذي فعل ذلك كله؟
    من الذي ارتكب كل تلك الانتهاكات الجسيمة؟
    الكيزان أم الدعم السريع الذي تتسترون على جرائمه وانتهاكاته بصمت جبان يرقى إلى درجة الخيانة يا سيد خالد سلك؟
    إذا لم تستح فاصنع ما شئت!!
زر الذهاب إلى الأعلى