رأي

معارك حرب المدن لا تدار بالطرق التقليدية وأسلوب المعارك المفتوحة والإستحواز علي الأرض

✍:العميد محمد عثمان

الحرب تعتمد على إستنزاف مقدرات العدو وفق رصد إحصائي دقيق لحجم الخسائر من عده وعتاد وأفراد

بمجرد الوصول لنسبة معينة تمثل فاقد العدو ، يكون التطويق ومن ثم الانقضاض الشامل ..

الجيش لا يقطع أنفاسه بالسعي خلف المتمردين من شارع لآخر أو استلام تقاطع وتحرير زقاق ..

وإنما هو تقطيع كتلة العدو من كل الجوانب ..

الجيش لا يأبى أن يستفيد من التداعي الشعبي الكبير حوله ، ولا توجد قوة في الأرض ترفض هكذا تداعي من المواطنين المؤيدين له ..

الجيش لا يتعمد أن يتكاسل أو يتراخى ، ولا يحجز عشرات الآلاف من جنوده المشاة حول الخرطوم في كل المحاور بلا فهم او هدف استراتيجي ..

ولكن لكل معركة ملابساتها وظروفها وقاعدة بياناتها ومعلوماتها

المعركة في الخرطوم غاية في الحساسية ، بدأت بمواجهة مائة وعشرون ألف جندي متمرد ومتمرس، وعناصر مرتزقة، ومخابرات (دوليه ) والآلاف من العملاء والجواسيس في الداخل ومن الخارج .

المعركة هي أم المعارك يقدم فيها الجيش كل يوم ثباتاً منقطع النظير وتضحيات مابعدها تضحيات . ولا يطلب منكم سوى الدعاء وتخذيل الأعداء ورفع معنويات الجيش و الشعب وهو خط الدفاع الأول ، و عدم الإلتفاف للشائعات التي يطلقها العدو بانه مسيطر على العاصمه وهذه أم الأكاذيب الحقيقه أن ما يقوم به العدو يسمي إنتشار وليست سيطره فالعدو يقوم بنشر عدة عربات في منطقه ما ويراها المواطن ونفس الجماعه تنتقل لمنطقه أخرى وتقوم بنفس الشي وهكذا .. فهذا هو الشي الوحيد الذي تبقي له كي يوهم المواطن بانه في كل مكان ولكن هيهات

ثانيا.. معارك المدن لها ترتيباتها الصعبه جدا خاصه لو كانت حرب مدن مع عدو يشتبك معك من المسافه صفر

ثالثا.. والأهم والله كل الضباط والقاده يعلمون ان هذه المعركه هي معركة بقاء الدوله السودانيه ووطنيتهم تتجاوز حديثنا بسنين ضوئية .

نري أن خياراتنا ننتصر او ننتصر أو لا نكون

لذلك لا للتهور الذي قد يتسبب في خفض الروح المعنويه و إنهيار الجيش بالتالي إنهيار السودان كله .

الان العدو يتاكل بفضل الضربات الليليه، وفي كل يوم يفقد العدو مئات الافراد ومئات العربات .
هل تعلم ان يوم امس فقط تم تدمير ١٥٣ عربه و٢٠٠ قتيل..ناهيك عن الجرحي والفارين

(جهل العدو بالعمل العسكري والتكتيك الاستراتيجي يفعل اكثر..)

المعركه ليست اعلاميه لنقول استعدنا وحررنا .

المعركه معركة تكسير عظام وبالتالي التحرير للوحدات الساقطه ياتي تلقائياً .
وثقتي بالقوات المسلحه السودانيه وهيئة القياده والقياده الميدانيه لا تحدها حدود .

لا تستعجلوا النصر واثبتوا على جبل الرماة فأن النصر قريب بأذن الله .

إنما النصر صبر ساعة
إنما النصر صبر ساعة
النصر حليف قواتنا المسلحة
بحول الله وقوته .

زر الذهاب إلى الأعلى