أيها التائهون … ذلك رجع بعيد

مقدم م : هشام الحبوب
منذ بداية الحرب و أمرها خيانة للشعب و تمردا على القوات المسلحة تمرد دبر له بليل و جمعت له شياطين الأرض من كل حدب و صوب والذي تكشفت خفاياه شيئًا فشيئاً
ليدب الوعي بين الشعب بعد إدراكهم لحقيقة خداعهم بالديمقراطية و شعاراتها
التي لم تكن الا دمارا للوطن الذي عاثوا فيه فسادًا رهنو فيه أنفسهم خدمة لكل مخططات دول الشر و أجهزتها مخابراتها المعادية مكبلين بقيود العمالة ليسخروا أنفسهم خدمة لهذا المخطط و العمل الجبان الذي تم به خداع الشعب السوداني باثره عبر ابواق الكذب و الخداع و التدليس و تزوير الحقائق خلال اربعة سنين عجاف كان في ظاهرها وطنية لم يكونوا يوما سعيا لها صدقا فهان علىهم الوطن الذي كان إلآم أبناءه أشد ألما له من أعداءه و كثيرا ما تتملكني الحيرة و انا أسائل نفسي ماهي الأسباب و الدوافع لأن يخون هؤلاء الثلة وطنهم بل يتفاخرون بذلك سعيا و تبشيرا بين العواصم و المؤتمرات بأنهم هم رسل النجاة و الخلاص لامة الأمجاد و الماضي التليد العريق …
الان و قد بدأ لحن القول من أولئك الثلة الخائنة التي ما زالت تعشم بأن تعود تلك الأيام و السنيين العجاف عبر بيان مؤتمر القاهرة الذي تسابقتم به ذما و تنصلا و تبرأتم فيه من حليفكم العسكري الآفل هو و مرتزقته التي و رغم كل الذي قامت به كنتم له دفوعا عبر كل ابواقكم من القنوات المأجورة بأنهم قوات لا يأتي الباطل من بين يديها فعلا بل لم تتجرأو نعتا لهم بصفة ( متمردين او مليشيا ) و يا عجبي أن أتى بها أهل الكفر نصرة للحق على الباطل و يا عجبي هذا ما راهنتم عليه بالأمس أن يكون جسرا لكم للسلطة و الحكم بل هو النواة الحقيقة للجيش القومي السوداني تكوينا رغم تاريخ المجيد للجيش السوداني الذي تطالبون بحلة وتفكيهو الجيش السوداني الذي تعرفه الجيوش أمثاله و من خلفه شعب عرف العالم به تاريخ الحضارة الإنسانية
آن الأوان لكي يعلم كل (القحاطة) و اشياعهم و من خلفهم دولة الشر بأن الجيش السوداني باق ولا مجال لدحرة وان الشعب يقف من خلفة دعاءا و ثقة برب كريم حرم على نفسه الظلم وأن كل الشعب السوداني لم و لن يكن في يوم من الأيام معول هدم لوطنه وسبباً في وأد مستقبله و مستقبل أبناءه ولن يكون كذلك أبداً مهما تكالب الأعداء ومهما كانت الإغراءات فهو يدرك جيدأً أن سيادة و وحدة و امن الوطن و الذود عنه و الوقوف أمام مخططكم بالنفس فداء و هي القوة التي يعجز الطامعون والمتربصون والحالمون عودة إلى المشهد السياسي السوداني حتى لا يصاب بسموم عمالتكم و أفكاركم و مخططاكم مرة اخري الذي لم يسلم منه الوطن و انسانه و دينه و قيمه و لا حتى موروثاته و خيراته و ما ذلك الوعي إلا خير الثمار و الجزاء للخيانة و العمالة و ليعلموا أن العودة إلى الشعب ذلك رجع بعيد ….
ختاما
كل منا له خياره في هذه الدنيا أن يملاء صحائفه بما يشاء و كيف يشاء و حق له أن يفاخر بها ذكرا جيلا بعد جيل في سفر هذا الوطن العظيم إلا الخونة و العملاء ..
و لله درك يا وطن .