رأي

جندنا البواسل لا صوت يعلو في بلادنا على صوت معركة الكرامة

تحبير د.خالد أحمد الحاج جندنا البواسل لا صوت يعلو في بلادنا على صوت معركة الكرامة التي فرضت على قواتنا المسلحة من قبل المليشيا المتمردة التي رتبت أمرها قبل هذه المعركة بزمن، بدليل تمركزها بأعداد كثيفة بالعاصمة وبعدد من الولايات الأخرى. وقد واجه جيشنا المقدام المعارك الضارية ببسالة وفدائية ليست بمستغربة عليه، فهو جيش عمره قارب المئة عام، وقد ظل في حالة دفاع مستمر عن حياض الوطن، وحماية حدوده ومكتسباته من خلال سلسلة من الحروب التي خاضها. قد تكشف لشعبنا الصابر المحتسب حجم المؤامرة التي حيكت بليل لتفكيك أوصال الدولة السودانية، ولم يغب عن أذهان السودانيين مشروع تغيير هوية السودان الذي خطط له الأعداء، ويكفي أن مليشيا العدو قد فضحت نفسها بنفسها وهي توثق لذلك عبر الميديا، ما الذي فعله السودان لدول الجوار والدول الأفريقية الطامعة في الاستيلاء على أرضنا وممتلكات شعبنا الذي وجد كل ما سعى لادخاره لليوم الأسود يضيع بين عشية وضحاها من قبل هذه المليشيات. الواجب الوطني والالتزام بحماية السودان أرضا وشعبا هو منطلق قواتنا المسلحة لرد أي قوة حدثتها نفسها بتدنيس بلادنا، والنيل من شعبنا الأبي. ما يمليه عليها الواجب هو الذي حركها لتدافع عن الوطن، هذا الواجب الذي لا يختلف عليه اثنان، هو ذات الدور الذي تقوم به الجيوش الوطنية في كل أرجاء المعمورة. مساندة الشعب للجيش بالدعم المالي والعيني، والانخراط في التدريب من قبل الشباب لحماية الأرض والعرض تأكيد على القاعدة العريضة التي تم التأسيس لها، وفي ذلك ما فيه تماسك الجبهة الداخلية، ووقوف الشعب خلف قواته المسلحة التي لم تتوان يوما عن حماية حدود الوطن، وحراسة الدستور. من حق الشعب أن يفرح بانتصارات الجيش وتقدمه في مسارح العمليات، إن كان ذلك بالعاصمة القومية، أو على مستوى الولايات التي سعت المليشيا ومسانديها لأشعال فتيل الحرب فيها، لإجهاد الجيش، وإضعاف قوته. ورغما عن وقوف العديد من الجهات الخارجية بجانب هذه المليشيا ودعمها، إلا أن القوات المسلحة كبدت العدو خسائر فادحة في الأرواح والمعدات ليكون عبرة لكل من أراد ببلادنا شرا، وكانت القوات المسلحة قد أعلنت منذ بداية الحرب العفو العام عن كل من وضع السلاح والتزم الجانب السلمي،( وإن جنحواللسلم فاجنح لها وتوكل على الله ). السيناريوهات التي صاحبت الحرب قد فضحت العديد من الواجهات المتآمرة مع القوات المعتدية، مع العلم بأن القوات المسلحة قوات قومية مهمتها المحافظة على الوطن، ووضع حد لأي من الاعتداءات عليه. مرحبا بالاتفاق الذي يؤكد على أن القوات المسلحة صمام أمان السودان، نعم للاتفاق الذي يعيد لشعبنا حقه السليب، بالتأكيد على إدانة أفعال المليشيا المتمردة ضد الوطن والشعب.

زر الذهاب إلى الأعلى