رأي

خصائص الأمن السيبراني


مهندس:اسماعيل بابكر
للأمن السيبراني مجموعة من الخصائص التي تميزه عن غيره من المجالات أهمها
1- الثقة وعدم الثقة
يمتلك جدار الحماية الخاص بنظام الأمن السيبراني بما يشبه مرشح إلكتروني لنوع وطبيعة البرامج والتقنيات المسموح بتفعيلها بحيث يسمح بمرور البرامج التي بالفعل تمتلك الثقة من المستخدم وكذلك المتجر الإلكتروني وتم التأكد من أمان استخدامها ومنع البرامج الخبيثة من التطفل أو استغلال الثغرات
يمكن ترجمة فلسفة أمن المعلومات في هذه النقطة كون الأمن السيبراني يتعامل مع كافة البرامج كونها برامج غير جديرة بالثقة، حتى يتم السماح لها من قبل المستخدم والتأكد من أمانها من خلال مصداقيتها في المتاجر الإلكتروني، فيسمح بمرور ما تم التأكد من سلامته، ويمنع المصادر المجهولة من اختراق النظام
2- الحماية من التهديدات الداخلية
واحدة من أهم خصائص الأمن السيبراني هو حماية الجهاز من التهديدات الداخلية والتي قد تتم بناء على قلة ثقافة المستخدم أو جهله بمجال أمن المعلومات وفيه قد يقوم بالسماح ببرامج مجهولة المصدر أن يتم تفعيلها أو أن يقوم باستخدام أدوات تمس أمنه الشخصي أو حساسية مشاركة ما يملكه من معلومات، أو تحتوى إحدى الأدوات التي يقوم باستخدامها بفيروس خبيث لا يجب أن يحتوي نظامه عليه، حينها يقوم الأمن السيبراني بسرعة تنبيه الفرد أو المؤسسة بالخطر التي تواجهه ويقوم بمنع حدوث هذا الإجراء في اسرع وقت.
3- الحماية من التهديدات الخارجية:
تمثل خاصية الحماية من التهديدات الخارجية أهم صفات الأمن السيبراني، حيث يتم فيها بناء جدار الحماية قادر على تصفية المخاطر الخارجية التي يسفر عنها التعامل مع العالم الرقمي، بداية من مخاطر الرسائل الإلكترونية الخطرة أو الروابط الخبيثة أو الفيروسات أو معالجة الضعف في النظام أو الثغرات التي قد يستغلها طرف ثالث في السيطرة والتحكم.
4- رؤية شاملة:
تقوم الادوات الخاصة بالأمن السيبراني على منح مستخدميها-أفراد كان أو شركات-رؤية شاملة على ما يحتويه أنظمتهم من نقاط قوة وضعف، بحيث يمكنهم معرفة الثغرات التكنولوجية والعمل على حلها بأسرع وقت، مع منحهم اقتراحات تخص الطريقة المثالية لمنع تكراره مرة أخرى.
5- مراقبة مستمرة:
يقوم الأمن السيبراني على خاصية المراقبة المستمرة، حيث لا تقوم جدار الحماية الخاص به بالعمل لمرة واحدة أو في ساعات معينة، بل النظام يعمل طوال الوقت بهدف اكتشاف أي خلل بمجرد وجوده والعمل على سرعة إصلاحه ومنعه من إحداث أي ضرر والحفاظ على أمن المعلومات والأمن الخاص بالمستخدم لأطول فترة ممكنة.
6- الامتثال للسياسات والقوانين:
الهدف من الأمن السيبراني في المقام الأول هو الحفاظ على سرية وخصوصية البيانات والمعلومات، بالإضافة إلى مكافحة الفيروسات الضارة بجميع أنواعه، ولكى يتم تحقيق هذا الهدف بفعالية لا يجب أن يتم استغلال الصلاحيات التي تمنح لمحترفيه في سبيل اختراق القاعدة التي من أساسها تم إنشائه.
لذلك تعد خاصية الامتثال للقوانين والسياسات التشريعية الخاصة بأمن المعلومات واحدة من أهم خصائص الأمن السيبراني، حيث لا يتاح لمصادر خارجية الاطلاع عما يتم مشاركته من معلومات وبيانات حساسة، أو إساءة استغلالها بأي صورة ممكنة، وتتنوع هذه القوانين طبقًا لنوع وطبيعة المجال الذي يتم فيه تطبيق الحماية السيبرانية.
7- التنوع:
يجب أن يمتلك النظام الخاص بالأمن السيبراني حلول مجمعة تتعلق بالتعامل مع التهديدات السيبرانية بحيث لا يكون النظام مفعل للحماية من نوع معين من التهديدات والسماح بأخر، بل عليه أن يحلل ويكتشف ويتعامل ويمنع كل أنواع الهجمات الممكنة والتي تشكل تهديدًا على سلامة وأمن المعلومات

زر الذهاب إلى الأعلى