رأي

منصة


أشرف إبراهيم

تطاول “أبي أحمد وروتو”

  • قمة المنظمة الإقليمية التي تسمى بالايغاد – وهي منظمة لاقيمة لها- والتي انعقدت في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا اليومين الماضيين بترتيب من كينيا وإثيوبيا ومخابرات دولية وإقليمية ضالعة في الخراب الذي تشهده بلادنا، هذه القمة كان واضح ان ترتيبها وهدفها بث الروح في التمرد وإيجاد موطئ قدم له في الساحة السياسية وكذلك إعادة (مقطوع الطاري) الإتفاق الإطاري الذي مات وشبع موتاً.
  • ويتضح ذلك جلياً من الحضور والشخصيات التي قدمت لها الدعوات للمشاركة في هذه المهزلة من عملاء الداخل والخارج خصوصاً منسوبي مركزي الحرية والتغيير الذين كانوا المتسبب في اندلاع التمرد والحرب في الخرطوم لفرض اتفاقهم الإقصائي وحرضوا حليفهم الدعم السريع على شن الحرب والتصريحات لقيادات الحرية والتغيير موجودة ومبذولة في “الميديا” فقد تحدث غير واحد منهم عن أن البديل للإتفاق الإطاري هو الحرب وأدواتهم لهذه الحرب كانت في إستغلالهم لحليفهم الدعم السريع المتمرد فليس للحرية والتغيير جيش لتخوض به الحرب سواه.
  • وبعد كل هذا الخراب وترويع وتشريد المواطنين ونهبهم وقتلهم وإغتصاب الحرائر بدلاً عن الإعتذار والإنزواء عن المشهد يبحث قادة مركزي الحرية والتغيير عن عودة إتفاقهم المشؤوم وفي سبيل هذه الغاية الرخيصة قبلوا بتدخل المتردية والنطيحة في الشأن الداخلي ضاربين بسيادة البلاد عرض الحائط وهم يتجولون بين عواصم التأمر والكيد.
    *لجنة الايغاد الرباعية عقدت اجتماعها باديس أبابا وحسناً فعل وفد السودان بمقاطعته لهذا المخطط الخبيث ورغم أن الحكومة سببت إنسحاب الوفد بالإحتجاج على رئاسة كينيا للجنة إلا أن التأمر اتضح انه ليس من كينيا وحدها إثيوبيا أيضاً والغة في إناء الخسة وقد اتضح ذلك من تصريحات رئيس وزرائها أبي أحمد في ختام الإجتماع والذي قال بالنص “السودان يعاني فراغا في القيادة ويجب ألا نقف مكتوفي الأيدي فالعواقب وخيمة عليه وعلى المنطقة” وزاد فض فوه “ندعو لإجراءات فورية في السودان تشمل فرض منطقة حظر طيران ونزع المدفعية الثقيلة”.
  • مع العلم أن هذا المعتوه قتل أكثر من “١٢٠” ألف من شعب إقليم تقراي في تمرد حركة تقراي المطلبية وأغلق الباب في وجه الوساطات الخارجية، لا إيغاد ولا الاتحاد الأفريقي الموجود على الأراضي الإثيوبية ورفض وساطة حكومة السودان وأباد شعبه بلا هوادة ليأتي ويحدثنا بكل صفاقة عن فراغ القيادة في السودان وضرورة فرض حظر طيران ولم يمنع احد طيران إثيوبيا ومسيراتها من إبادة التقراي ولم يطالب السودان ولم يتدخل في الشئون للداخلية لاثيوبيا.
    *العميل الأخر وحليف التمرد الرئيس الكيني الكيني وليم روتو لم تكن تصريحاته أقل سوءاً من نظيره الإثيوبي حيث قال “الوضع في السودان يتطلب بشكل عاجل قيادة جديدة تكون قادرة على إخراجه من الكارثة الإنسانية.
  • تأملوا الهوان الذي وصل اليه السودان ومن يهن يسهل الهوان عليه في تقديري لايجب أن يقتصر رد فعل السودان على بيان وزارة الخارجية فقد فعلت ماعليها ولكن يجب أن يكون هنالك خطاب من رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان يحمل تحذيراً واضحاً لهذه الدويلات الهشة من اللعب بالنار والتدخل في الشأن السوداني ويتبع الخطاب فعل على أرض الواقع بطرد السفراء وإيقاف التعامل التجاري والإقتصادي وطرد منسوبي هذه الدول وليستعد أبي أحمد لإستقبال الملايين من بني جلدته اللاجئين والمقيمين بصورة غير شرعية في البلاد وليعلم البرهان أنه خلاف ذلك سيتمادى هؤلاء العملاء في بث سمومهم تجاه السودان والصمت يغري بالتطاول من الأقزام.
زر الذهاب إلى الأعلى