رأي

تحيا مصر، والكبير كبير


بقلم :-محجوب فضل بدری-
-وسط الركام وسحب الدخان،يعيش اهلنا فی السودان،مع انبعاث رواٸح المٶامرات المنتنة، واختلاطها مع عفن جيف المتمردين المتناثرة فی طول شوارع العاصمة المثلثة وعرضها،جاءت دعوة مصر لمٶتمر دول الجوار السودانی يوم الخميس ١٢ يوليو لمناقشة مآلات الحرب فی السودان حرب الكرامة ضد الدعامة وسبق ذلك تصريح للرٸيس عبدالفتاح السيسی جاء فيه:-
( الاوضاع في السودان تتجه نحو الإستقرار وسنسهم مع الأشقاء العرب والأفارقة والشركاء الدوليين في إعمار ما دمرته الحرب في السودان )
ومما لا شك فيه فإن لمصر الشقيقة -علی مدی التاريخ- اليد الطولیٰ فی إستقرار ونماء السودان،وهذا ما لا تتنطح فيه عنزان،فمصر هی المحضن والملاذ لاهل السودان فی الصحة والتعليم والتجارة والثقافة والسياحة والسياسة وعلی مدی قرون من الزمان،والناظر لإرتدادات حرب الكرامة ضد الدعامة والتی إندلعت فی الخرطوم إثر المحاولة الإنقلابية الفاشلة التی قادها المتمرد حميدتی وجيشه المكون من المرتزقة الوافدين من غرب أفريقيا،فكان لمصر نصيب الأسد من تحمُّل عبء النازحين ولا نقول اللاجٸين،لأن مصر ليس فيها معسكرات لجوء للسودانيين فإنما هم فی بلدهم مصر،وليس هذا كلاماً عاطفياً ولكنه الواقع المعاش لِمَن كَانَ لَهُۥ قَلۡبٌ أَوۡ أَلۡقَى ٱلسَّمۡعَ وَهُوَ شَهِیدࣱ۔ ولا يتعامیٰ عنه إلَّا من كان فی أُذنيه وقر،وفی بصره وبصيرته عمیٰ ۔
-إن دعوة مصر لدول الجوار السودانی، وتصريح الرٸيس السيسی الناظر لما وراء إنتهاء الحرب، والعمل علی إعادة إعمار ما دمرته الحرب،والتبشير بقرب زوال الغمة وهكذا تكون المبادرات،وهكذا يكون الرٶساء،وليس ما كما فعل لقطاء السياسة،أو تلك الدُمیٰ علی مسرح العراٸس الدولی،الكلونيل آبی أحمد الذی أوغل فی دماء التيغرای،ورفض أی تدخل فی حربه ضد جبهة تحرير تغرای،بإعتبارها شأن داخلی !!لكنه وبكل سخف وبجاحة ينادی بتجريد الجيش السودانی من سلاحه فی عاصمته الخرطوم،،أمَّا الاراجوز وليم روتو،شريك المتمرد حميدتی الذی أغدق عليه من أموال الذهب السودانی المنهوب ليفوز روتو فی الإنتخابات !! ويرفض التخلی عن رٸاسة (مجرد لجنة) وفی ذات الوقت يطالب قيادتنا بالتخلی عن (رٸاسة دولة) ياله من دَعِی۔ التحية لمصر الشقيقة ولشعبها الكريم المضياف،ولرٸيسها سعادة عبد الفتاح السيسی،
*يظل الكبير كبير وتحيا مصر

زر الذهاب إلى الأعلى