تقارير

بعد إعلان قوات درع السودان ..مخاطر انتشار الجماعات الحاملة للسلاح


تقرير :الوطن
أعلنت جماعة مسلحة عن نفسها بانها مجموعة عسكرية باسم درع السودان استعرضت تلك المجموعة قواتها تحت قيادة الفريق أبو عاقلة محمد بجبال الغز بسهول البطانة مستخدمة الأسلحة النارية وقال قائد المجموعة انها تضم أبناء المناطق المهمشة بالولاية الشمالية ونهر النيل وشمال كردفان والنيل الأبيض والجزيرة وهي المناطق التي شاركت في مفاوضات جوبا بأجسام سياسية وياتي ذلك متزامناً مع اعلان الفريق شيبة ضرار عن جيش اخر بشرق السودان هدد باغلاق الشرق عبر اعتراضاً على الاتفاق الاطاري،الوضع يشير لمهددات أمنية بانتشار المجموعات المسلحة وقيادتها لمطالب مناطقية مما ينذر بتقسيم السودان الى دويلات
خطورة الوضع
وقال الخبير الامني فتح الرحمن محمد فضل أن الاوضاع الامنية تمضي بالبلاد نحو الخطورة نتيجة انتشار الجماعات المسلحة والجيوش غير النظامية موضحاً ان الوضع بات معقد للغاية بعد ربط العمل السياسي بالعمل العسكري موضحاً ان ظهور جماعات عسكرية بمناطق شمال وشرق ووسط السودان نتيجة طبيعية للحالة الراهنة وهي حالة سيولة أمنية تنتشر فيها جرائم النهب والابتزاز ورمي باللائمة على الحركات المسلحة التي قامت بعمليات تجنيد بالمناطق الآمنة عقب توقيعها على سلام جوبا موضحاً ان ظاهرت انتشار تلك المجموعات ساهمت في توسع دائرة الظاهرة ثم استغلت في العمل السياسي بعد ترسيخ مفهوم أن الحكومة تمنح الحقوق للمناطق التي تمتلك شيوخ معتبرا ان السبب هي الاتفاق على بند الثروة والسلطة الذي منح دارفور وجنوب كردفان النصيب الاكبر من الثروة وحرمت وسط وشمال شرق السودان رغم وجود موارد في تلك المناطق وارتفاع نسبة الفقر فيها وقال الاتفاقية كانت ظالمة في حق تلك الولايات واوجدت حالة من الغبن فكونت جيوش باعتبار (ليس هناك حد أفضل من حد) موضحا ان خطورة الوضع يتمثل في ان المطالب ستكون عن طريق القوة وليس الحوار وقال لابد ان تزيل الحكومة مظاهر الوجود العسكري وتعيد هيبة الدولة لتهيئ الساحة للحوار والتفاوض
الأسباب
وأضاف المحلل السياسي موسى الطيب أن الاوضاع تمضي نحو خطورة بالغة مشيراً الى أن هناك عسكرة للعمل السياسي في السودان فرضته اتفاقية جوبا والحالة السياسية الراهنة واعتبرها مرحلة غير مفهومة نتيجة سيطرة الاجندة الاجنبية عل  مقاليد العمل السياسي نتيجة حالة الاقصاء وعدم وجود حكومة.

زر الذهاب إلى الأعلى