هاجم فولكر وقال انه لا يصلح أن يكون وسيطاً .. رسائل جبريل
تقرير :الوطن
هاجم رئيس حركة العدل والمساواة وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم، رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان “يونيتامس” فولكر بيرتس ، واصفًا إياه بالشخص “غير المحايد”، مشيراً إلى أنه “لا يصلح أن يكون وسيطاً”، وذلك وسط مساع أممية ودولية لحلحلة الأزمة السياسية القائمة منذ أشهر.
وأعرب إبراهيم في مؤتمر صحافي بمنزله (السبت) عن آلمه لـ”عدم قدرة السودانيين الجلوس مع بعضهم لحل الإشكالات التي بينهم والوصول إلى قدر من التوافق ما اضطر الناس للجوء إلى الأجنبي ليجمعهم على الطاولة”.
وأشار إلى أن فولكر صاحب “مواقف واضحة”، معتبراً إياه بغير المحايد”، مضيفاً: “أنا قلت له هذا فهو وسيط غير محايد ولا يصلح أن يكون وسيطاً وهذا الكلام قيل له من أطراف مختلفة.
ورأى إبراهيم أن المبعوث الأممي “قد أُعطي أكثر مما يستحق فهو موظف في الأمم المتحدة ويعتبر سفيراً”، موضحاً أن “السفراء في العادة يلتقون رئيس الدولة عند تقديم أوراق الاعتماد والوداع (فقط) أما ما عدا ذلك فيلتقون فقط بوكيل وزارة الخارجية”.
وأشار إلى أن “الأبواب مفتوحة” لفولكر فهو يلتقي “رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وأعضاء المجلس والوزراء إنّ شاء، وهذا الترتيب ضخّم من حجم الرجل وجعله يتصرف وكأنه الآمر الناهي في البلاد”، مؤكداً أن “الخطأ منا نحن في الدولة أكثر منه”.
وتابع: “كنا نتوقع أن يتخذ الأمين العام للأمم المتحدة قراراً بسحب الرجل حال ما تبين أنه زوّر توقيعات زملائه في منظمة الإيقاد والاتحاد الإفريقي، وهذا الأمر لم يحدث كما لم يتم الضغط من قبل الدولة على الأمم المتحدة لاتخاذ هذا القرار”.
عدم الحياد
وأكد الدكتور عادل التجاني الأكاديمي والمحلل السياسي ان حديث جبريل صحيح لأن التجربة أكدت عدم حياد فولكر وأن لديه أجندة تتعلق بمصالح الدول والمنظمات الغربية وقال إن بعثة الأمم المتحدة لم تقم بمهامها ولم تدعم الانتقال ولم نرى أي خطوة إيجابية في هذا الصدد وأشار التجاني إلى إنغماس فولكر في الشأن السياسي منوهاً إلى أن مندوب السودان بالأمم المتحدة كان قد واجه فولكر بهذه الحقائق الاسبوع الماضي في جلسة إحاطة مجلس الأمن التي قدمها فولكر وأضاف التجاني ان فولكر يضر بالانتقال أكثر من يقدم خطوات داعمة له من خلال ممارساته المكشوفة .
أجندة
وفي السياق بين الأستاذ محمد عبد الله آدم الخبير الاستراتيجي ان فولكر له أجندة يعمل لها وتعاونه الأحزاب الموالية للغرب ولفت آدم إلى أن تدخل فولكر في تحديد من يشارك في الحوار وموقفه من دستور تسييرية نقابة المحامين يؤكد هذا الإنحياز وهذه الأجندة .
وقال آدم أن جبريل بهذا الحديث يعزز الدعوة التي أطلقتها عدد من الجهات والاحزاب السياسية والكيانات التي تطالب بطرد فولكر من البلاد وبصورة نهائية بعد ثبوت عدم حياده وتدخلاته وإتهاماته للقوات النظامية فضلاً عن سماعه لإفادات الناشطين عوضاً عن المؤسسات الرسمية للدولة .