رأي

شـــــوكة حــــــوت .. *وطــن للـبيع بالقطاعــى*

ياسرمحمدمحمود البشر

*من أراد أن يرى التسابق المحموم للمخابرات الأجنبية فى وطن ما فلينظر للمشهد الماثل فى السودان اليوم حيث أصبحت أرض النيلين قبلة ومسرح للإجهزة الإستخباراتية العالمية ولم يتبق شبر من أرض السودان إلا وتفحصته أعين المخابرات وعرفت عنه كل شئ وأصبح السودان عندهم كتاب مفتوح يعرفون عنه كل كبيرة وصغيرة وكل شاردة وواردة وذهبوا أبعد من ذلك فمنهم من أمسك بزمام الأمور وأصبح يشكل المزاج العام عبر بعض السودانيين الذين يلعبون أدواراً لها تأثير واضح فى المشهد بوعى منهم أو من دون وعى*.

*وببساطة إنتهت مسألة ممنوع الإقتراب والتصوير وتجلت الجاسوسية فى أبهى صورها وبلغت أوجها وتسنمت قمتها الأمر الذى يجعل المواطن العادى يميز نظرات التجسس من خلف النظارات السميكة وهى ترصد وتراقب وتتابع كل ما تريد وبشهية مفتوحة من دون أن تخشى أى رقيب عليها بعيدا عن أبجديات العمل الإستخباراتى التقليدى ناهيك عن العمل الإستخباراتى الحديث الذى يستخدم التقنية للوصول الى ما يريد وقت ما يشاء*.

*فالعيون الخضراء والزرقاء التى تغطيها عدسات النظارات والعربات الفارهة والمواتر عابرة الدول وبعض السواح يمثلون قمة جبل جليد المخابرات العالمية التى تتسابق لإدارة مصالحها فى السودان ولو أدى ذلك الى التنسيق المشترك فيما بينها لتحقيق أكبر قدر من المصالح الدولية فى السودان ولرجال المخابرات مآرب يعرفون الوصول إليها مهما كان الثمن وما أكثر الأنفس الرخيصة التى لها المقدرة على التعامل مع الشيطان من أجل تحقيق مكاسب شخصية وليس مهماً عندهم مٱلات الأوضاع فى السودان ولسان حالهم يقول فليذهب السودان وشعبه الى الجحيم طالما أن مصالحهم لم تتعارض مع ما يقدمونه من عمل للإجهزة الإستخباراتية داخل وخارج السودان*.

*سيظل مخطط تقسيم السودان والسودانيين فى العصر الحديث من الداخل هو السيناريو الأهم والعنصر المشترك بين الأجهزة الإستخباراتية العالمية مع التركيز على إستخدام سلاح القبيلة والتعصب الأعمى والتمسك بالقبلية وتقديمها على عمق الإنتماء للوطن ورفع وتيرة خطاب الكراهية ولحظتها سيكون السودان محصورا ما بين دنقلا والأبيض وسنار مثلما بشر به عبدالرحيم حمدى قبل عقدين من عمر الزمان وستكون هناك خارطة جغرافية وديمغرافية جديدة مرسومة بأيدى وعيون جواسيس المخابرات العالمية التى تملأ شوارع الخرطوم هذه الأيام*.

نـــــــــص شـــــوكة

*من أراد أن يحجز له مكان فى خارطة وطن معروض للبيع جملة وقطاعى فليسرع الخطى نحو أرض النيلين وينتظر لحظة سداد فاتورة المزاد غير شاملة الضرائب والقيمة المضافة ويمكن أن يكون السداد بنظام التقسيط المريح ومن دون شروط مسبقة*.

ربــــــــع شـــــوكة

*حمدوك تبقت إحدى يوماً على وعدك للشعب السودانى بتشكيل المجلس التشريعى كما مضت ثمانية عشر يوماً على وعد الحكومة بتقييم أدائها وتعزيز سياسة التقشف وتشكيل وفرض الرقابة الصارمة على الأسواق والحساب ولد*

 

yassir.mahmoud71@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى