(رأس الأفعى بمطار الخرطوم، أم الذنب)؟!.
كلمة الوطن
الفاتح محمد الأمين
(رأس الأفعى بمطار الخرطوم، أم الذنب)؟!.
(١) شركة (بدر للطيران) لم تكن سوى حجر صلد سقط بدون إرادة الشركة وأعوانها في بركة ساكنة، فماجت وأضطربت، فسارع القوم مهطعين نحوهامن أشراف الدولة وأشرارها، يلتمسون سبلاً للنجاة من عواقب ماجرى ويجري في (تكية) جعيصة اسمها مطار الخرطوم!.. مابين عشية وضحاها انقلب السحر على الساحر، وطفق الحواة يخرجون حبالهم من الجربان، لذر الرماد في العيون!.
(٢) من قاع هذه البحيرة الساكنة، كانت تخرج الأفاعي السامة في جنح الظلام، وتنفث سموم التهريب الرهيب لذهب السودان الى دولة (الأمارات)، الشقيقة تعييناً، الممر السهل لتجارة الذهب في(دبي) الباذخة! (٤٧) بالمائة من ذهب السودان، إحصائية رسمية قديمة تحدتث عن هذا، فكم بالمائة بلغت اليوم،؟ لايقوى على ذلك الا أهل الشوكة والنفوذ، وقف البنك المركزي حائرأ، وخائراً ذات يوم قريب أمام هذه الكارثة فلم يجد مخرجاً غير أن يشتري الذهب من المعدنين بسعر السوق الموازي الأسود للدولار، وقال بنك السودان يومها أنه يفعل ذلك للحد من التهريب ، ونشرت ذلك الصحف، ثم (كضب الكاضب)!
(٣) تعجب الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي ثاني رجل في الدولة، ثم أرغى وأزبد، حين سلم السلطات ذهباً مهرباً يكال بالمكيال والربع الكبير، فإذا بذات الذهب يسافر عزيزاً مكرماً الى وجهته، وزراء الداخلية والدفاع وخالد سلك ذهبوا ثلاتهم الى المطار يبحثون عن كل مجرم ظل يدمر إقتصاد هذا البلد، والمجرمون قاب قوسين أو أدنى منهم، وهم يبحثون عنهم بعيدا. لابأس(فالمودر يفتش خشم البقرة)!
(4) السيد (أحمد أبوشعيرة) مالك طائرات بدر، لم تدعي عليه إدارة الجمارك لدى النيابة إلا بعد أن قذف كرة تهريب الذهب في ملعبها، غداة حاصرته عصبة من رجال الدولة، وهو يترجل من سيارته الفارهة في مطار الخرطوم، ليست هذه هي المرة الأولى التي يشار فيها بالبنان الى شركة (بدر للطيران) بتهريب ذهب السودان، وتدمير إقتصاده، لماذا صمتت عنه إدارة الجمارك كل هذا الوقت، ولماذا الآن بالذات!
(5) الثغرات في مطار الخرطوم، لاتحتاج إلى قرائن أحوال وأدلة، قبل سنوات شهد هذا المطار الدولي أقرب حادث، تمكن مسافر (سعودي) من اختراق كل الحواجز الأمنية حتى بلغ متن الطائرة السعودية وبحوزته مسدس وأشهره في كاببنة القيادة، مسؤول سابق بالمطار علمت عنه، أنه كان يتعجب لأثمن أثار السودان التي كان يرافقها مسؤولين من المتحف القومي إلى إيطاليا عبر مطار الخرطوم بزعم ترميمها، ثم لاتعود الى موطنها هذا السودان مرة أخرى ، تعطيل لائحة في الجوازات خرج بموجبها فتيات بدون محارم الى دول بعينها، ثم سمعنا عجباً.
(6) سودانيون من مهاجرهم ما انفكوا يجأرون بالشكوى من سرقة محتويات حقائبهم حال وصولهم مطار الخرطوم..!
ندعم جهد وزير شؤون مجلس الوزراء، قال في مدونته على(الفيس بوك) لن نسمح لأحد بتدمير الاقتصاد السوداني عبر تهريب الذهب