سياسية

ناجي بشير : الدعم السريع مؤهل لحماية المدنيين في دارفور


الخرطوم:الوطن
أشاد الدكتور ناجي علي بشير الخبير والمحلل السياسي بتحرك الدعم السريع الناجح في ولاية شمال دارفور ومنع بموجبه إشتباكات قبلية كانت على وشك الوقوع بعد إحتكاكات حدثت بين قبيلتين هناك مؤكداً إن قوات الدعم السريع مؤهلة تماماً لحماية المدنيين في دارفور بعد خروج قوات اليوناميد والحفاظ على السلام الذي تحقق هناك بعد توقيع إتفاق جوبا للسلام.
ونوه ناجي إلى أن منع الاشتباك القبلي تزامن مع إستلام أخر مكاتب اليوناميد بشمال دارفور مما يؤكد جاهزية الدعم السريع للسيطرة على الاوضاع وحماية المدنيين وعدم حدوث أي إختراق أمني في الاقليم مبيناً أن الدعم السريع يحظى بإحترام وتقدير وقبول واسع وسط كل قبائل دارفور.
وقال بشير أن الخبرات الميدانية التراكمية للدعم السريع في دارفور كبيرة جداً وان تجاربها في تحقيق المصالحات القبلية بين مختلف مكونات الاقليم وخفة حركتها مع تسليحها الجيد وتنسيقها عالي المستوى مع قوات حركات الكفاح المسلح يجعلها في الموعد تماما بعد خروج اليوناميد مؤكداً أنه لاخوف على المدنيين طالما قوات الدعم السريع موجودة ومنتشرة في الاقليم.
واوضح ناجي أن اليوناميد في كثير من الاحيان كان يقف عاجزا أمام الحفاظ على الامن والاستقرار وكان في أغلب الاحيان تستوضحه الدولة السودانية للتحرك في عدة جهات لردع المتفلتين والحفاظ على حياة المدنيين مشدداً على أن هناك عدة وقائع وشواهد لاحداث في دارفور دلت بوضوح على العجز التام لقوات اليوناميد عن حماية عدد من حياة المدنيين الابرياء بل أن الكثير منهم قتلوا وهم بالقرب من مقرات هذه القوات طلباً للحماية والامن.
وأضاف بشير أن 90% من قرى وفرقان دارفور لم يشعروا بالامن والاستقرار والسلام إلا تحت ظل وحماية قوات الدعم السريع موضحاً أن هذه الحماية ساهمت بشكل كبير في عودة الكثير من أبناء دارفور لقراهم الاصلية بعد أن هجروها لعدم توفر الامن والاستقرار مشيراً إلى أنه من ضمن مساهمات الدعم السريع الفعالة لتحقيق السلام والتنمية في دارفور تأمين الموسم الزراعي وتأمين الحصاد وتأمين مسارات امنة للرعي وفصل مسارات الرعاة عن مزارع المزارعين وتامين النازحين داخل المعسكرات ودعم الانشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية التي تثبت دعائم السلام وتطبع الحياة في دارفور وتجعلها تعود الى طبيعتها المعتادة مما جعل الجميع يحسون بطعم السلام ويقطفون ثماره.
وأشاد الدكتور ناجي بسرعة إستجابة الدعم السريع لمتطلبات ما بعد خروج اليوناميد حتى لايحدث فراغ أمني بتشكيل قوات درع السلام بأعداد كبيرة من القوات مسلحة تسليح نوعي وبعتاد مميز وبإنتشار سريع لحماية المدنيين في دارفور مؤكداً أن سرعة توجه هذه القوات لدارفور منح المواطنين هناك قدر كبير جداً من الاطمئنان وحشر أعداء السلام في زاوية ضيقة جداً مع علمهم التام بوجود قوات ردع قادرة على إفشال مخططاتهم الاثمة.

زر الذهاب إلى الأعلى