خلف الله: المصادقة على اتفاقية سيداو انتصار للمرأة
الخرطوم : الوطن
قال الاستاذ عادل خلف الله الناطق الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي ان موافقة مجلس الوزراء على اتفاقية سيداو رغم التحفظ على بعض المواد تعتبر محاولة للانتصار للمراة باقرار هذه الاتفاقية مع التحفظات والمتوقع ان تعارضها بعض الجهات، على الرغم من ان هذه التحفظات تمت لصالح الاقرار بان هناك احكام شرعية لايمكن تجاوزها لنبدو اكثر تواءما مع مجتمع المساواة المطلقة للمرأة مع الرجل، وقال “من هنا فان الحكومة الانتقالية افلحت في المصادقة مع التحفظات”.
واشار خلف الله فى تصريحات صحفية الى ان التحفظ نفسه خيار منحته الاتفاقية ذاتها باقرار اختلاف الاحكام في العديد من الامور المتعلقة بالنساء في عموم العالم لذلك لم تتنكب الحكومة الانتقالية الطريق حين صادقت مع التحفظ، وقال “على كل حال هناك حزمة من الاتفاقيات الدولية المصادقة عليها ينقل السودان من المربع الذي حاصره فيه النظام البائد الى حالة الاندماج مع المجتمع الدولي وبما يعبر عن مصالحه وقيمه العليا و يصين سيادته واستقلال قراره و يعيد اعتبار اسهامه الايجابي في قضايا محيطه العربي الافريقي وقضايا التحرر الانساني وباحترام الخصائص الوطنية والقومية للامم والشعوب” مشيراً الى ان المصادقة نفسها تحتاج لاجازة المجلس التشريعي.وقال عادل خلف الله ان مصادقة مجلس الوزراء علي اتفاقية (سيداو) يعتبر خطوة مهمه، وانه وبممارسة ما منحته الاتفاقية للدول بالتحفظ على مواد او فقرات مراعاة لخصائصها وموروثاتها الثقافية، الحضارية الدينية، ومرجعياتها في التشريع ، حيت تحفظت الحكومة علي مادتين (2,16) وفقرة فى المادة الثانية من الاتفاقية تنص على (إدماج المساواة بين الرجل والمرأة في الدساتير الوطنية واتخاذ تدابير لحظر كل تمييز ضد المرأة، مع فرض حماية قانونية لحقوقها على قدم المساواة مع الرجل، إضافة إلى اتخاذ تدابير من بينها تشريعية لإبطال القائم من القوانين والأنظمة والأعراف والممارسات التي تُشكل تمييزا ضد المرأة.)فيما تنص المادة 16 على (اتخاذ الدول تدابير للقضاء على التمييز ضد المرأة في كافة الأمور المتعلقة بالزواج والعلاقات العائلية.)اما الفقرة الأولى من المادة 29 المتحفظ عليها فتتحدث عن (عدم تسوية الخلافات حول تفسير أو تطبيق الاتفاقية عن طريق المفاوضات، مع منح الأطراف حق إحالة النزاع إلى محكمة العدل الدولية.)