رأي

شــــــــوكــة حـــــــــوت أصدق ما قاله حمدوك


ياسرمحمدمحمود البشر

فى أحد مؤتمراته الصحفية (النايصة مكتّلة العنيين) والذى تحدث فيه عن ضرورة الرفع الكلى عن دعم المحروقات حيث إختصر عبدالله أدم حمدوك عملية دعم الحكومة للوقود يجعل المواطن يتحرك من ضاحية الثورة شمال مدينة أم درمان إلى ضاحية الصحافة بغرض تناول كوب شاى مع أخيه ويمكن القول أن أصدق ما قاله حمدوك فى مؤتمراته أنه لابد من أن يتوقف المواطن السودانى عن التواصل الإجتماعى وقبل أن يفكر المواطن فى الخروج من بيته عليه أن يعيد حساباته عشرة مرات ثم يخرج بأقل تكلفه لقضاء مشاويره ثم يعود سالماً غير غانم.

صدق حمدوك فيما وعد وتمت عملية رفع الدعم عن المحروقات ولم يتوقف أصحاب السيارات الخاصة وأصحاب عربات النقل والشاحنات عن شراء الوقود بل زادت عملية شراء الوقود وتم وضع كامل التكلفة على كاهل المواطن فزادت تكلفة المواصلات الداخلية إلى أكثر من ٤٠٠٪ وكذلك تم رفع زيادة تذاكر البصات السفرية بين الولايات إلى أكثر من ٥٠٠٪ وكل ذلك بسبب حكومة حمدوك الرعناء التى جاءت من أجل زيادة معاناة المواطن ليس إلا وعلى كل يمكن القول أن المتضرر الأول من السياسات الإقتصادية لحكومة حمدوك الفاشلة هو المواطن المغلوب عليه.

وبما أن عبدالله حمدوك جاء وهو يحمل إلى جانب جوازه الأجنبى ثقافة ذات الدولة ويريد أن يفرضها على الشعب السودانى ويحاصره فى أضيق إطار إجتماعى وبذلك جاء حديثه تحت مظلة وقف تناول كباية شاى من الثورة إلى الصحافة وقد ظهرت سياسة حمدوك فى هذا الشهر الكريم حيث أصبحت عملية تناول إفطار رمضان مع (ود أمك وأبوك) مشكلة ومعادلة تحتاج ميزانية مالية مما جعل كثير من الأسر تلغى فكرة الإفطارات الأسرية واللقاءات التى عرف بها الشعب السودانى من التواصل والتوادد والتراحم وها هو حمدوك ينجح فى وقف هذه الصفة التى عرف بها هذا الشعب الموسوم بالتواصل.

كل ما جاء حمدوك حكومته بسياسة إقتصادية كلما كان المواطن هو الضحية المباشر فأصحاب المصانع والتجار يضعون كامل التكلفة على المواطن وتنعكس هذه الزيادة فى معاناة المواطن ولا يوجد رأسمالى أو صاحب مصنع أو تاجر جملة وقطاعى يتعرض إلى خسائر أو يتضرر من سياسة الحكومة الإقتصادية إنما يكون المتضرر الأول والأخير من هذه السياسات الإقتصادية الرعناء.

نــــــــــص شــــــــوكــة

لعنة المواطن أصبحت تطارد حمدوك حيثما حل بعد أن إختفت كلمة شكراً حمدوك فقد هتف مواطن محلية القوز ضد حمدوك وسبقه مواطن شمال كردفان وليس ختماً بما حدث له بعطبرة ولو ذهب حمدوك إلى مسقط رأسه قرية كُركُرة لهتف أهله ضده وضد سياسات حكومته الفاشلة وسيتعامل حمدوك مع معاناة المواطن بذات البرود وكأنه جاء لينفذ سياسة محددة فى زمن محدد ثم يذهب من حيث أتى.

ربــــــــع شــــــــوكــة

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (من شق على أمتى فأشقق عليه) اللهم أرنا عجائب سلطانك فى حمدوك وحكومته فقد شق علينا فأشقق عليه يا قوى يا عزيز يا جبار.

yassir.mahmoud71@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى