رأي

منصة


أشرف إبراهيم
رئيس جمهورية الفقراء

  • بالأمس كنا شهوداً على ملحمة كبرى من العمل الإنساني الذي يلامس أوجاع الناس وحاجاتهم حقيقة وفعلاً، ورجل الأعمال أشرف سيد أحمد الكاردينال يفي بوعده ويشيد مجمع العظام والجراحة المتقدمة بمستشفى أم درمان التعليمي ويضخ الحياة في شرايين المستشفى العريق الذي يخدم ويقدم الخدمة الطبية للالاف من أهل السودان قبل أن يقعده الإهمال عن القيام بدوره.
  • شاهدنا المجمع قبل ملحمة التشييد وقد طاله الخراب والإهمال كان المرضى يعانون من الألم العضوي والألم النفسي جراء الإهمال والانتظار الممل بالشهور حتى يجد المريض فرصة إجراء عملية جراحية في غرفة واحدة هي نفسها بيئتها لاتصلح أن تكون غرفة اجراء عملية.
  • بالأمس وبعد الافتتاح للمجمع الفخيم أصبح ممكناً إجراء ٢٧ عملية جراحية متقدمة في مجال العظام في الوم الواحد بعد إنشاء ٧ غرف عمليات على أحدث طراز وتوفرت لها أجهزة ومعدات متطورة بتكلفة تقدر بآلاف الدولارات تكفل بها الكاردينال من حر ماله خدمة للمرضى والمجتمع السوداني.
  • المؤسف ان هذا العمل الكبير الذي قام به الكاردينال وهو دور الدولة بالأساس ومهمة الحكومات قام به لخدمة المجتمع بعد أن عجزت الحكومة والتي عجزت حتى عن الحضور في يوم الافتتاح أمس لا أتت لشكر رجل الأعمال الكاردينال على دوره وجهده ولا لا أتت لتبرر عجزها أو تبشر الناس بحلول في المستقبل، للأسف لم يأتي وزير الصحة الولائي ولا الاتحادي ولا والي الولاية أو معتمد المحلية ولا نعرف على وجه الدقة ما الذي يشغلهم أكثر من هموم المواطن، وقد صوب قائد حركة جيش تحرير السودان وعضو مجلس شركاء الفترة الانتقالية القائد مني أركو نقداً عنيفاً للغياب الحكومي وهو يخاطب الإحتفالية ويعيب على الجهاز التنفيذي عدم حضوره في هذا المحفل المهم.
  • حتى السفراء الأجانب وقادة السلك الدبلوماسي كانوا حضوراً تقدمهم السفير السعودي سعادة علي بن حسن جعفر والسفير القطري وسفير دولة مالي وممثل السفارة الإماراتية وحضر نجوم المجتمع الرياضي والإعلامي والأدباء وشخصيات أم درمانية وإدارة مستشفى أم درمان بينما غابت الحكومة التي ينطبق عليها المثل (جو يساعدوه في دفن أبوه دس المحافير)!.
  • الكاردينال نفى ماراج في الوسائط ومجالس المدينة بشأن نيته الترشح لرئاسة الجمهورية من خلال هذا العمل الاجتماعي وقال هذه اشاعات ليس أساس من الصحة (أنارئيس جمهورية الفقراء والمساكين)، وصدق الرجل فقد ظل قريباً من الفقراء والمساكين والمرضى وهو يدعم ويعطي بلا من ولا أذى ويشيد المستشفيات في كل أنحاء السودان وقد كشف في لقاء أمس عن قرب إفتتاح مستشفيات متخصصة في الأمومة والطفولة والسرطان وسرطان الثدي من بينها مستشفيات تفتتح في الفاشر في مايو والجنينة وأبوحمد تفتتح في يونيو المقبل وهو لاشك عمل يستحق الإشادة والتقدير.
  • مايقوم به الكاردينال من عمل ينبغي أن يكون دافعاً للبقية من رجال الأعمال ليحذو حذوه ويقدموا ماينفع الناس ويبقى والجميع يعلم الأزمات التي يعاني منها المواطن السوداني في الصحة والتعليم والمياه وغيرها من ضرورات الحياة.
  • زغاريد النساء بالأمس في مستشفى أم درمان التعليمي وابتسامة الرضا على وجوه المرضى لاتقدر بثمن شكراً رئيس جمهورية الفقراء والمساكين.
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى