شــــــــوكــة حـــــــــوت الكــارديـنــال صراع المال والسياسة
أشرف سيد أحمد الكاردينال دخل إلى المشهد الرياضى بالسودان من أوسع أبوابه ليس لأنه خبير رياضى أو أنه رجل له تاريخ فى العمل الرياضى ولو لا أنه من الرأسمالية مثله ومثل شيخ العرب يوسف أحمد يوسف الذين سجلوا أسمائهم فى سجل التاريخ الرياضى كرؤوساء لنادى الهلال وعلاقتهم بالرياضة مثل علاقة حبوبتى زهرة بت موسى مع الحزب الجمهورى الأمريكى وهناك جهات أرادت أن تستغل أموالهم فى حل بعض المشاكل بنادى الهلال ولولا المال الذى يملكه الكاردينال كان لا يمكن أن يكون مشجع بمدرجات مشجعى نادى الهلال ناهيك أن يكون رئيساً لهذا الفريق العملاق.
لذلك نجد أشرف الكاردينال إهتم بالمبانى وإجتهد فى بناء وتشييد الجوهرة الزرقاء لأنه يمتلك المال فقط وفشل فى تعظيم المعانى التى يحملها شعار نادى الهلال (الله ـ الوطن ـ الهلال) وعجز فريق الهلال فى تحقيق أى إنجاز إقليمى أو قارى أو حتى محلى يذكر فى عهد الكاردينال وتدخل الكاردينال فى الشأن الرياضى يشطب من يشاء وقت ما يشاء وكيف ما يشاء ولا يستطيع مجلس الإدارة أن يقول لا فى وجهه أو يتحدث عن العنتريات التى يمارسها الرجل فى فريق الهلال مع العلم أن الجميع يعلم أن المال لا يصنع من الإنسان شخصية بأى حال من الأحوال لكنه يدعم موقفه التفاوضى فقط.
وإن تعامل الشعب السودانى مع الكاردينال بذاكرة الذبابة فإنه لا ينسى موقف الكاردينال يوم أن رقص على جسد الوطن مع الرئيس الأسبق عمر البشير وعبدالرحيم محمد حسن والى الخرطوم وقتها فى يناير من ٢٠١٨ يوم أن حشد المؤتمر الوطنى كوادره بإستاد الهلال من أجل الإحتفال (المهبب) بالجوهرة الزرقاء يوم رفع الدعم عن المحروقات ويومها كان لسان حال الكاردينال يردد فى فرح غامر (دى القيادة الطايعة الله وبيها رضيانة الرعية) ويومها تحول إستاد الهلال إلى مسرح سياسى تحت بصر وسمع الكاردينال الذى رقص على جسد الوطن مع المذكورين أعلاه وصفحة التاريخ واحدة يجب أن تقرأ كاملة من دون تزييف والفرق بين الكاردينال وبين البشير وعبدالرحيم أن الكاردينال خارج كوبر.
بعد أن غادر الكاردينال نادى الهلال من دون أن يترك أى بصمة نجاح قرر الدخول إلى العمل السياسى عبر كيان الشمال ومن حق الكاردينال أن يخوض هذه التجربة عله يحقق بعض النجاح لكنه أصبح يدور حول نفسه وأصبح مثل الغريق فى بحر متلاطم الأمواج ولا يدرى ماذا يفعل أو ماذا يريد من العمل السياسى هل يريد أن يتمرحل فى صراع المال والسياسة من دون قواعد ومن دون أساس متين أم أنه يريد أن يحمى مصالحه التى كان يحميها بوجوده بنادى الهلال ولا سيما أن النظام السابق له ود خاص مع الرجل وكان يحمى ظهره لجملة من المعطيات عموما أتمنى أن لا يكون الكاردينال قد دخل من باب الخروج فى عالم السياسة.
نــــــــــص شــــــــوكــة
قبل أن يدخل الكاردينال فى (الغريق) من عالم السياسة عليه أن يعرف أن السياسة ليست لعبة قذرة فى كل الأوقات فالسياسة أخلاق وقيم ومثل ورجولة وقبل ذلك كل الشرف وإحترام المنافس مهما كانت مكانته والسياسة تختلف من الرياضة كثيراً.
ربــــــــع شــــــــوكــة
(كل زول عاجبو الصارو).
yassir.mahmoud71@gmail.com