شــــــــوكــة حـــــــــوت .. الـوالــــى الــدِرِويـِــش
ياسرمحمدمحمود البشر
الغباء موهبة لا توجد إلا عند الأغبياء وهناك بعض المواهب تحدث عن غباء صاحبها فى صمت مع العلم أن الغباء فى حد ذاته درجة متدنية من درجات الزكاء وبما أن هناك زكاء متأخر أيضاً هناك غباء متأخر وهو أكثر تعقيداً من الغباء الفطرى والغباء المتأخر يظن صاحبه أنه قد أصبح مفكر ولو جاء ذلك على سبيل الصدفة مثل أن تتم عملية إختيار أحدهم والياً على ولاية ما وكل مبتغاه أن يكون رئيس لجنة بحى من أحياء مدن الولاية وهنا تكمن الكارثة وينفجر بركان تضخيم الذات ولا سيما إذا ما تحلق حولك من هم أعلى منك شأناً وظننت أنك الرقيب عليهم وتبدأ عملية عض اليد التى إمتدت إليك قبل أن تبدأ عملية الغباء المتأخر ويبقى نسيان الجميل هو المحطة الكبرى حتى وإن ربتت الأيدى على ظهرك لحظات المحنة ومسحت دموعك لحظات الإنهيار عقب العودة من (التمانيات) وتم التأشير إليك بمطارات المغادرة للحاق بعزيز يتألم.
بالأمس القريب خرج علينا والى ولاية سنار المفدى حفظه الله بتصريح صحفى مفاده أن مستردات لجنة إزالة التمكين بولايته بلغت ما قيمته ٧٠ مليون دولار وأنا مع والى سنار الذى يقف على محطة مغادرة ككر الولاية خلال الأيام القليلة القادمة وقد جاء بهذا التصريح بعد إعلانه لحالة الطوارئ الفطيرة التى أعلنها بولايته من دون أسباب تذكر إلا من باب تضخيم الذات وتوجيه الإتهام إلى قيادات المؤتمر الوطنى الذين خيبوا ظن الوالى ومنحه شرف إثبات تهمة تقود للقبض عليهم وإتهامهم بمعارضة حكومة الولاية مع العلم أن والى سنار قد إستبانت ملامح فشله فى إدارة دفة الأمور بالولاية لأنه أراد أن يدير شؤون الولاية بعقلية إدارة مدرسة خاصة مع أن حكم الولاية يختلف عن إدارة المدرسة الخاصة.
مستردات لجنة إزالة التمكين بلغت ٧٠ مليون دولار بولاية سنار وأظن أن لجنة إزالة التمكين بالولاية قد إستردت مشروع كناف أبونعامة ومحلج كساب من رجل الأعمال معاوية البرير وبدلا من أن يقول والى سنار أن المستردات بلغت ٧٠ مليون دولار كان عليه أن يقول أننا أستعدنا من معاوية البرير ملبغ ٧٠ مليون دولار وأنا لست بالمدافع عن معاوية البرير لكنه هو ذات الرجل الذى تحدث والى الولاية عن وقوفه إلى جانب الولاية فى كارثة الفيضانات الأخيرة وفى عملية مكافحة مرض الكورونا وإذا كان لا صوت يعلو على صوت لجنة إزالة التمكين فكان على والى الولاية أن يحدد الجهة التى تم إسترداد هذا المبلغ منها بصورة واضحة.
وبما أن والى سنار أطلق تصريحه على عواهنه قبل المغادرة فإن خزينة حكومة ولاية سنار بها مبلغ ٧٠ مليون دولار وهذا الحديث لا يقبل التكذيب لأن والى سنار هو أدرى أهل الولاية بها وعندما قال هذا التصريح فإنه لا يريد أن يضع طلاء على سقف فشله المنظور للجميع ولا يريد أن يرسل رسالة فى بريد المركز من أجل إبقائه فى منصبه الحالى وعلى الوالى أن يحدد هذا المبلغ بالتفصيل وعليه أن يضع فى الحسبان أنه لم يكن ينوى أن يسوق مواطنى ولايته ب(الخلاء والدقداق) مثل (سواقة) رفاقه للشعب السودانى بمبلغ ال١٧ مليار دولار وال٦٠ مليار دولار التى توجد بماليزيا وأموال الكيزان بالمصارف العالمية ويبقى السؤال أمام والى سنار أين يوجد هذا المبلغ؟.
نــــــــــص شــــــــوكــة
الفرصة لا تتكرر ولا تأتى مرتين فى العمر فها هو والى سنار يعلن أن هدف حياته السياسية (طلع تسلل) بعد أن حكم الولاية وسيخرج من حكمها من دون أن يترك نجاح يحسب له وصفحة التاريخ واحدة ولا تقبل التزوير وتبقى المواقف إضاءات على درب الزمان.
ربــــــــع شــــــــوكــة
إن الولاة نجحها فى فعلها لا فى الكلام.
yassir.mahmoud71@gmail.com