آخر الأخبار

الحسن :الاشتباكات بالولايات محاولات لإلهاء الجيش وجلب التدخل الأجنبي


الخرطوم :الوطن
علق الاستاذ عبدالله أحمد الحسن الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي على الاحداث التي شهدتها مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور وراح ضحيتها نفر عزيز من مواطني الولاية وجرح جرائها المئات حيث أكد ان هذه الاشتباكات لها عدة أهداف إستراتيجية طويلة وقصيرة المدي وان مخططوها ومنفذوها وضعوها بعناية تامة مبيناً ان هدفها الاول إلهاء الجيش والمؤسسة العسكرية عن أداء مهامهم في حماية حدود السودان وصون سلامة أراضيه وجره لمعارك جانبية مفتعلة وصغيرة في عدد من الولايات موضحاً أن إشتباكات غرب دارفور لن تكون الاخيرة.وقال الاستاذ عبدالله ان الفترة الانتقالية ومايصاحبها من أحداث تحتاج ليقظة سياسية وامنية كبيرة حتى لايتفتت السودان إلى دويلات صغيرة وينشغل شعبه بالاقتتال الداخلي ومن ثم يتحول إلى دولة فاشلة كما حدث في بعض الدول في الاقليم موضحاً ان هذا السيناريو تقوده اجهزة مخابرات خارجية بمعاونة بعض العملاء في الداخل مشدداً على ان إضعاف المؤسسة العسكرية السودانية يعني مما لاشك فيه إنهيار السودان.
واضاف حسن ان من ضمن الاهداف قصيرة المدى أيضاً التي يود مدبرو هذه الاحداث تحقيقها وضع السودان تحت الوصاية الدولية العسكرية والسياسية وإظهاره بمظهر الدولة والقيادة التي لاتستطيع حماية شعبها وجعله نهباً لانتهاكات حقوق الانسان وإحداث أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية داخله وبالتالي يظهر السودان بانه في أمس الحاجة للتدخل الدولي لانقاذ السودانيين الابرياء من أعمال القتل والسلب والنهب ومحاولة إثبات ان القوات النظامية السودانية عاجزة عن حماية مواطنيها.
وأشار حسن إلى ان الهرولة التي يشهدها السودان الان في عهد حكومة حمدوك نحو العالم الخارجي في المرحلة الانتقالية الحالية وقبل وضع أي معايير للسياسة الخارجية يضع السودان أمام التدخل الاجنبي والاستخباراتي الدولي مدللاً على ذلك بإستقدام البعثة الاممية السياسية للسودان بصورة رسمية منوهاً إلى أن هذه البعثة ستكون أولى خطوات التدخل في الشئون السودانية وسيتعدى التدخل في الشئون السياسية للاقتصادية والعسكرية وفي مقدمتها إضعاف المؤسسة العسكرية مما سيسهل السيطرة على موارد السودان البكر مشدداً على ان قوة وتماسك المؤسسة العسكرية هو صمام الامان لوحدة السودان وإبعاده من المؤامرات الخارجية.
وابان الاستاذ عبدالله ان الاشتباكات العديدة التي شهدتها الولايات السودانية منذ تولي الدكتور حمدوك رئاسة الوزراء وحتى الان والعدد الكبير من القتلى الذي سقط جراء هذه الاشتباكات يوضح بجلاء أن هناك مخطط ماكر ضد الجيش السوداني اعد في الغرف المظلمة مؤكداً أن من ضمن الاهداف الاستراتيجية طويلة المدي لهذه الاشتباكات المصطنعة وضع السودان بالكامل تحت الوصاية الدولية للامم المتحدة تحت الفصل السابع الذي يتيح لاي قوات أممية تدخل السودان إستخدام القوة لفرض الامن والسلام والاستقرار.

زر الذهاب إلى الأعلى